الصحافة الجزائرية تواصل أكاذيبها وسقطاتها الإعلامية

"كفاية حرام".. كلمة نوجهها الجزائري في ظل التناول الخاطئ للصحف الجزائرية. والذي أضر كثيراً بعلاقات الشعبين ومصالح المصريين المقيمين بالجزائر الشقيقة.. هذا التناول الخاطئ اغفل نهائياً تاريخ الكفاح المشترك بين الشعبين. فكيف يهمل كل هذا التاريخ ويختزل فقط في مباراة كرة قدم دون مراعاة للأضرار الاقتصادية والاجتماعية التي يمكن ان يترتب علي الحشد الإعلامي الخاطئ لشعبي القطرين الشقيقين.
وفي الوقت الذي ترتفع فيه حدة التوتر بين الجماهير المصرية والجزائرية مازال التعصب مستمراً.. ومازالت الشائعات قائمة!! ومازالت الصحف الجزائرية تبث نار الفتنة من خلال شائعات عن مقتل مشجعين جزائريين في مصر وهو ما نفاه السفير الجزائري في مصر.
وأدت العناوين والصور المثيرة والمنشتات الخاطئة عن مقتل جزائريين في مصر الي تعرض المصريين في الجزائر للهجوم والضرب مما أدي لعودة 91 مصرياً من العاملين في الجزائر وخصوصاً في شركات مصرية مع أسرهم الي القاهرة أمس غداة أعمال العنف التي وقعت ضد الجالية المصرية علي خلفية معلومات خاطئة نشرتها صحف جزائرية.
وقال المصريون العائدون وغالبيتهم من العاملين في شركات المقاولين العرب "للمقاولات والانشاءات" والسويدي "للتجهيزات الكهربائية" واوراسكوم انهم غادروا الجزائر خوفاً من تعرضهم للأذي بسبب الدعوات للانتقام التي اطلقت بعد نشر تقارير صحفية عن مقتل جزائريين في مصر.
وتعتبر صحف الخبر والنهار والشروق الأسوأ علي الاطلاق في بث نار الفتنة والتعصب واطلاق الشائعات حيث ذكرت الشروق ان قيمة مصر سقطت في الحضيض بعد الاعتداء الذي تعرض له اللاعبون والمناصرون الجزائريون فوق أرض الفراعنة.. ومن جانبهم اتهم اللاعب السابق الأخضر بلومي في حواره للشروق ان الفيفا تواطأت مع مصر وقال بلومي: "اندهشت من سكوت الفيفا عن الانتهاكات التي تعرض لها الخضر من اهانة لا تمت بصلة للمبادئ الرياضية. فالاتحاد الدولي يمارس نوعاً من التواطؤ مع المصريين ضد الجزائريين. واصلت الجريدة المتعصبة شن الهجوم الحاد علي المنتخب المصري وعلي الجماهير المصرية وعلي كيان بلد عاش طوال عمره بسمعة الأبطال وفداء الرجال وصوت الحق ومنبر العدل سماء للحرية وأرضا للأمان فقالت الجريدة: "ما عاشه المنتخب الجزائري في القاهرة لم يعرفه منتخب آخر في تاريخ التصفيات التي نظمتها "الفيفا" منذ تأسيسها في 1904. ولم يعش مشجعو أي منتخب ما عاشه الجزائريون من اهانات واعتداءات وسرقات في شوارع القاهرة".
بينما ذكرت جريدة الفجر ان "الخضر انهزموا في معركة القاهرة. إلا أنهم لم يخسروا الحرب".. في حين أكدت صحيفة النهار الجديد تحت عنوان ساعات الموت عند آل فرعون وأكدت أن الأكل الفاسد والاهانات والاعتداءات وهتك العرض وغياب الرقابة وسوء الأمن وجحيم في الملعب وخارجه.. وغير ذلك من التجاوزات. حيث قالت: "لم تتوقف أساليب الفراعنة العدائية للجزائريين ووصل بهم الأمر الي حد بيع مواد إستهلاكية وقارورات منتهية الصلاحية في الملعب".
وتحت عنوان "ادخلوا مصر غير آمنين" هكذا وصل الأمر الي تحوير كلام الله وقرآنه العظيم فهذا ليس بجديد علي الصحف الجزائرية المتعصبة هكذا نشرت جريدة النهار هذه الجملة. وهذه العبارة المشينة والتي تحمل عاراً علي كل جزائري. وجاء وصف الجريدة أن أي مشجع جزائري أو أي شخص يحمل الجنسية الجزائرية كان المتعصبون يفتكون به وأن مصر لم تستطع ان توفر الأمن والأمان لأنصار الجزائر.
وهاجمت جريدة الهداف المعلق الليبي حازم الكاديكي وحاولوا ادخال الوقيعة بين الشعب المصري والسوداني. وأضافت ان فضائيات الراقصات المصريات أخذن يلعبن علي وتر الشعب السوداني ويقول إنهم يشربون من مياه واحدة ودم واحد وهكذا وهكذا. وفي النهاية.. منع وزير العمل الجزائري أي رخصة عمل لأي مصري وذلك بعد أحداث مباراة الجزائر.
ولكن هل سيبقي الوضع كما هو عليه نشتم ونتهم بأفظع الشتائم وأبشع الصفات؟؟ ألسنا بلد الأمن والأمان والراحة والاطمئنان؟؟ اعتقد ان ما تفعله الصحف الجزائرية سيؤدي لحدوث ما لا يحمد عقباه. وفي النهاية اختتم بأبيات نزار قباني إن من بدأ المأساة ينهيها ومن فتح الأبواب يغلقها ومن أشعل النيران يطفيها.