أحلي نصر .. لأبطال مصر

في يوم لن ينساه التاريخ حقق منتخب مصر فوزاً تاريخياً وهزم إيطاليا بطل العالم بهدف نظيف للمتألق محمد حمص نجم
الإسماعيلي ليقترب منتخبنا بطل أفريقيا من بلوغ دور نصف نهائي كأس القارات المقامة في جنوب أفريقيا.
قدم منتخب مصر عرضاً هو الأعظم والأروع في تاريخه بل وفي تاريخ الكرة الأفريقية حيث إنه هو الأول عربياً وأفريقياً وهو بالطبع الأول مصرياً.
أكد هذا الجيل من اللاعبين أنه الأعظم في تاريخ الكرة المصرية خاصة بعد عرضه الجيد أمام البرازيل برغم الخسارة 3/.4
تعرض منتخب مصر لظلم تحكيمي حاول سرقة الفوز من منتخبنا ولكن رجال مصر كانوا نداً لأبطال العالم وللحكم وأحرزوا هدف الفوز وقاتلوا دفاعاً عنه حتي نهاية اللقاء الذي امتد للدقيقة .95
استعاد عصام الحضري تألقه وبريقه ولعب دوراً عظيماً في هذا الفوز عندما تصدي لأكثر من هجمة خطيرة وانفراد من جانب الهجوم الإيطالي وكان سداً منيعاً في ظل تألق غير مسبوق من جانب ثلاثي الدفاع هاني سعيد ووائل جمعة وسعيد أوكا ونجمي الوسط حسني عبدربه ومحمد شوقي ومعهما أحمد فتحي ومعوض مع استمرار تألق كل من أبوتريكة وزيدان والوجه الجديد القديم محمد حمص رجل المباراة والبدلاء أحمد سمير وأحمد حسن والمتوهج أحمد عيد.
مرت الدقائق الخمس الأولي من بداية الشوط الأول هادئة من الفريقين وكانت عبارة عن فترة جس نبض وبعد ذلك واعتباراً من الدقيقة الثامنة بدأت المباراة تأخذ طابع الحماس والسرعة وكانت أول هجمة تشكل خطورة علي مرمي بوفون حارس مرمي إيطاليا من عرضية لأحمد فتحي علي قدم محمد زيدان لكن دفاع إيطاليا يشتت الكرة وأخري أيضاً من زيدان يحولها الدفاع الإيطالي لكورنر بعد ذلك ينشط لاعبو إيطاليا ويتقدم دي روسي ويسدد الكرة تمر فوق العارضة يرد عليه زيدان بتسديدة يتصدي لها بوفون.
يواصل منتخبنا الوطني ضغطه الهجومي ويحصل علي ضربة ركنية في الدقيقة 40 يتقدم لها أبوتريكة ويلعبها بالمقاس علي رأس محمد حمص الذي لعبها بالمقاس جميلة وسط مدافعي الأزوري تستقر علي يمين بوفون حارس مرمي المنتخب الإيطالي الذي اكتفي بالنظر للكرة وهي في الشباك بعد الهدف.. حاول لاعبو إيطاليا تعويض الهدف عن طريق الضغط الهجومي لكن دفاع منتخبنا ومن خلفهم الحضري كانوا نجوماً وعلي قدر المسئولية لينتهي الشوط الأول بتقدم منتخب مصر بهدف حمص.
بدأ الشوط الثاني بهجوم من إيطاليا بحثاً عن هدف التعادل قابله دفاع منظم من منتخبنا مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة السريعة.
وفي الدقيقة التاسعة يتغاضي الحكم السويدي مارتن هانسون عن احتساب تسلل علي المهاجم الإيطالي عندما انفرد بمرمي الحضري الذي تصدي له ببراعة وكانت الكرة قد لمست يد المهاجم لكن الحكم تغاضي عن الخطأين ليتصدي الحضري للكرة ببراعة وينقذ مرماه من هدف التعادل وثانية يشتتها الدفاع قبل أن تصل للحضري.
ويدفع حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر بأحمد عيد عبدالملك بدلاً من محمد زيدان الذي كان قد شعر بشد في نهاية الشوط الأول وذلك بعد 11 دقيقة ويحصل عيد علي إنذار عقب نزوله.
وبمرور الوقت تكثر الخشونة من جانب لاعبي إيطاليا ويتغاضي الحكم عن هذه الخشونة وسط دهشة لاعبي مصر خاصة أن هناك خشونة متعمدة ويتعرض محمد شوقي للخشونة داخل منطقة جزاء إيطاليا بعد ثلث ساعة ويخرج للعلاج وكان شوقي قد تعرض لخشونة كانت تستوجب احتساب ضربة جزاء لكن الحكم السويدي يشير باستمرار اللعب.
وفي الدقيقة 22 يدفع شحاتة بأحمد سمير فرج بدلاً من سيد معوض الذي تعرض للإصابة مع بداية الشوط الثاني.
ويدفع حسن شحاتة بأحمد حسن بدلاً من أحمد فتحي الذي شعر بالإصابة نتيجة المجهود الكبير الذي بذله وأيضاً للخشونة من جانب لاعبي إيطاليا معه طوال المباراة حيث كان شعلة نشاط وذلك بعد 35 دقيقة.
وتشهد الدقائق الأخيرة من المباراة قمة الإثارة وبصراحة كانت هجمات منتخبنا المرتدة غاية في الخطورة عن طريق أبوتريكة وعبدالملك في المقابل اعتمد لاعبو إيطاليا علي التسديد من داخل وخارج المنطقة ومن إحدي التسديدات تتصدي العارضة لهدف مؤكد.
ويشير الحكم السويدي مارتن هانسون بخمس دقائق وقتاً محتسباً بدلاً من الضائع وهو وقت مبالغ فيه لأن الكرة لم تتوقف بهذا القدر فالشوط الأول لم تكن فيه سوي 30 ثانية فقط وقتاً بدلاً من ضائع وتظهر مجاملة الحكم السويدي لإيطاليا واضحة جداً ويخرج الكارت الأصفر للحضري ووائل جمعة نتيجة مناقشته في إحدي الكرات ويخرج بوفون حارس إيطاليا خلف مهاجميه ويتألق الحضري وينقذ مرماه من كرة خطيرة ويتألق لاعبو مصر مع الدقائق الأخيرة للشوط الثاني ويتغاضي الحكم بكل وضوح عن إنذار لأحد مدافعي إيطاليا مع أحمد عيد عبدالملك ويشير باستمرار اللعب وسط روح قتالية عالية من نجوم مصر إلي أن أطلق الحكم "الظالم" السويدي مارتن هانسون صافرة نهاية المباراة معلناً فوز منتخب مصر "الفراعنة" علي بطل العالم منتخب إيطاليا أو الأزوري.