للثوم أكثر من ميزة.. قد ينفر البعض من رائحته النفاذة وطعمة اللاذع، ولكن ربما هذا ما يجعله مميزاً وذا فائدة، فمكوناته الكبريتية هي ما تعطيه هذه الرائحة وهذا الطعم وهي المسئولة عن الكثير من الفوائد الصحية. ويعتبرالثوم عشباً وليس نباتاً وله مكونات أخرى تلعب دوراً صحياً.. يستعمل الثوم عامة في المطبخ الشرقي، ويستخدمه العرب أيضاً بشكل واسع ويعتقد الأطباء أن هذا يسهم في تحسين صحة الانسان في هذه المناطق. فالأطباء ينظرن اليه من وجهة نظر طبية بعيداً عن استعمالاته المطبخية، ويقول الباحثون عن فوائد واستعمالات الثوم الصحية أنها تعود الى الحقبة المصرية واليونانية حيث استعمله أبقراط مثلاً لعلاج ألم الأسنان والجزام وآلام الصدر، واستعمل في القرن التاسع عشر لعلاج السل وخلال الحرب العالمية الثانية لتطهير جروح الجنود.
استعمالات الثوم وتأثيراته
1. يساعد على تخفيض ضغط الدم المرتفع .
2. يساعد على تخفيض مستويات السكر في الدم.
3. له فوائد متعلقة بالقلب والشرايين، ويمكنه تخفيض مستوى الكوليسترول كما بينت بعض الدراسات.. فبعض الأبحاث أثبتت أنه بتناول الثوم انخفض الكولسترول السئ ldl بنسبة 16% وزيادة مستوى الكولسترول الحميد hdl .
4. بعض مشتقات الثوم التي تمتاز بخواصها الكيمائية تساعد على منع التجلطات الدموية.
5. يعمل على تنظيم ضربات القلب. ومقاومة البكتريا.
6. مستخلصات الثوم ذات فائدة في مقاومة الفطريات الجلدية.
7. تناوله بانتظام وبكمية معقولة يساعد على الوقاية من السرطان. حيث أن تناول 7 فصوص ثوم يومياً يساعد في تقليل احتمال الاصابة بسرطان المعدة.
8. يستعمل في علاج الزكام والتخفيف من أعراضه، وينصح الخبراء بتناول فص ثوم ثلاث مرات يومياً حتى تزول الأعراض.
الأعراض الجانبية والاحتياطات الواجبة
- قد تحدث بعض المتاعب لدى بعض الأشخاص عند هضم الثوم.
- يفضل تجنب الثوم قبل اجراء العمليات الجراحية مثلاً، لأنه كما ذكرنا يعمل على منع تجلط الدم.
- إن تناول الثوم بكميات كبيرة قد يمنع الغدة الدرقية من استخدام الأيودين بشكل سليم مما يؤدي الى تفاقم الحالة.
- يقول الأطباء أنه يجب على المرأة الحامل الاعتدال في تناول الثوم، اذ أنه يحفز انقباضات الرحم.
تحضيرات الثوم
- اذا أردت الحصول على طعم أقوى يجب عليك سحق الثوم، فهذا ما يعطي الطعام طعمه اللاذع أما الثوم المقطع لشرائح كبيرة نسبياً فسيعطيك نكهة أخف، وفرم الثوم يعطي نفس النتائج التي يعطيها سحقه. أما وضعه في الطعام او استخدامه في الطهي كفص كامل فسيعطي نكهة أخف.
- الانتظار لمدة 10 دقائق بعد سحق الثوم أو فرمه قبل اضافته للطعام أو تعرضه للغليان يعطي أفضل النتائج على الصعيد الصحي.
- ينصح الخبراء بتناول الثوم باضافته الى الطعام أو السلطة أو تناوله بكميات معتدلة اذا رغب الشخص بتناوله نيئاً، حيث أن تناوله وحيداً يمكن أن يهيج الجهاز الهضمي، لما يحتويه من مركبات كبريتية.
- يتكون الثوم من مركبات وعناصر مثل مركبات الكبريت (75 مركباً) والسيلينوم وفيتاميني a وc والبوتاسيوم والفوسفات وبعض الحوامض الأمينية. ومن المركبات الهامة الأليسين، وهو مركب كبريتي يتكون عندما يقطع الثوم أو يسحق ولذلك يجب الانتظار لعشر دقائق بعد تقطيعه لزيادة احتفاظه بصفاته الدفاعية، لأن المعدة تعطل مفعول الأليسين.
وعموماً تبقى القاعدة الأهم وهي أن الثوم يتم تناوله بشكل معتدل ومن غير اسراف