سمسمة
الجنـس : عـدد المساهمات : 2 نشاطِ العضو : تاريخ التسجـيل : 18/12/2010
| موضوع: احذر حرف السين وكلمة سوف السبت ديسمبر 18, 2010 3:11 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ا *احذر حرف السين و كلمة سوف *
التســـويف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
التسويف داء لا يوجد أحد لا يعاني منه
كل تأخر أو تخلف أو فشل أو بطء ستجد أن التسويف ساهم في ذلك
الطالب في المدرسة يسوّف لنفسه فلا يحقق طموحه
والموظف في العمل يسوّف فتزيد عليه الضغوط
التسويف مرض يبحث الكل عن علاج له ولا يجد!
لأن أعراضه ليست في الجسد ولكن في النفس والروح والعقل
لهـذا أحببت أن أطرح لكم هذا الموضوع .~
التسويف من العادات السيئة والسلوكيات السلبية التي ابتلي بها الكثير من الناس في كل زمان ومكان ، وتتمثل سلبيتها وتأثيرها السيئ في أنها تحرم صاحبها من إنجاز الأعمال التي من المحتمل أن تعود عليه بالنفع وتمنحه لذة النجاح وتحقق له التطور والنماء ، حيث يظل المسوف يؤجل الأعمال إلى غد ، فلا ينجز ما يلزمه من واجبات بدعوى أن الوقت مازال مبكرا ، فيبقى في مكانه في الوقت الذي يسير فيه غيره إلى الأمام .
ويتخذ التسويف صورا وأشكالا متعددة كما يستند إلى مبررات كثيرة وهي في أغلبها ـ إن لم نقل كلها ـ حجج واهية لا تستند إلى واقع أو عقل .
فكثيرا ما عطل التسويف طاقات وأخر إنجاز أعمال ومشاريع يقوم عليها مستقبل الأفراد والأمم والشعوب ، وكثيرا جدا ما حرم ذوي الحقوق من حقوقهم وأخر دولا وأمما عن اللحاق بركب التقدم والازدهار .
وإن من التسويف ما هو محرم شرعا ومنه ما هو مكروه ومنه ما ليس بذا ولا ذاك لكنه مضر مهلك.
فالتسويف في أداء الصلاة ـ مثلا ـ يؤدي بصاحبه إلى التهلكة مصداقا لقوله تعالى :< < فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون >> فأي تسويف أو تأجيل أو تأخير يعد من قبيل المعصية التي ينال بسببها المرء مقت الله وغضبه . كما أن التسويف في أداء المرء ما عليه تجاه الدولة يعرض صاحبه للغرامات والعقوبات التي قد تصل إلى
السجن . ولنا أن نتصور بلدا يسوف أهله في أداء ما بذمتهم من واجبات الضرائب والماء والكهرباء ، وسوفوا في أداء ما عليهم تجاه إخوانهم من التجار والباعة ، وسوفوا في أداء ما بذمتهم من ديون بل وأجلوا إنجاز واجباتهم في المصانع والشركات …
والتسويف يتخفى وراء عبارات وصيغ من قبيل :
ـ سأفعل ذلك لاحقا ـ مازال الوقت مبكرا ـ لا فرق بين الأمس وبين اليوم أو بين اليوم والغد ـ أنا متعب الآن ـ الوقت غير مناسب للقيام بهذا العمل ـ لا بأس ببعض الانتظار …
وقد يستعين المسوف بآيات قرآنية أو أمثال وحجج يؤولها لتخدم خموله وكسله ، وذلك من قبيل : < < وكان الإنسان عجولا >> ، أو من قبيل : " التأني من الرحمن والعجلة من الشيطان " .
وقد يكون التسويف بصور أخرى منطقية لكنها غير واقعية وذلك مثل : أنا أحتاج إلى بعض المهارات ـ تنقصني بعض الخبرة أو بعض المعلومات ـ الموضوع مازال بكرا وأنا مبتدئ ـ غيري يستطيع هذا أما أنا … ـ ماذا سأخسر لو أجلته يوما أو يومين …؟ وهكذا تتراكم الأعمال بتراكم التأجيلات والتسويفات
وتفسد الأمور وربما تسوء الأحوال …
ما هو التسويف ؟
التسويف هو عدم إنجاز نشاط أو واجب او مهمة معينة في وقتها....او عدم اجراء التحضيرات والدراسات من اصلها....
كأن يقوم الطالب بتأجيل واجبه الدراسي إلى أجل غير معلوم . كان يقول : سوف أنجز واجب" كذا "مساءً وسأبدأ بدراسة " تلك " غداً .. ويحين المساء وياتي الغد ولم ينجز اي شئ بل يسوف ايضا للمساء وللغد القادمين...وهكذا.. حتى يصبح التسويف العادة التي تسيطر على طريقة إدارته لوقته .
ومثل الطالب ايضا تصاب الدوائر والمؤسسات الحكومية... وقد تطرقت مسرحية.. كاسك ياوطن..للدريد لحام.. "غوار الطوشة".. .؟؟ بالنقد الاذع ..لسين ..وسوف ..الحكومية..والتي ما انتجت غير الوعود الخلبية ..والتقدم الدخاني. ومزيدا من الرخاء على الورق.!! ..وقد شبعنا منها...حتى اصبحنا نحتل الارقام القياسية في وزن الريشه وما دونها ؟؟!!
المبررات الاساسية للتسويف :
*:عدم اتعاب الذات....والميول الى حب الكسل.
*:خداع الذات ..والاخر احيانا..والهروب من العمل.. الان.. على امل ..الغد..وما بعد..!!
*:خداع النفس والتمني .. . في تحسن الظروف....او الامل في تعويض ما فات.
*: الحب المطلق للحرية الفوضوية ..وكراهية الزام النفس وتعويدها النظام والرتابة.
*:الخوف من الفشل..وعدم الثقة بالذات..والخجل من استشارة الاخرين؟؟
*: الفشل الحقيقي والضعف المتاصل ومحاولة تغطيته بالتسويف والتاجيل..لخداع الاخرين والظهور بمظهر القادرين.
* : اسباب بيولوجية ..وامراض نفسية.
كيف تتخلص من التسويف
1- قرر بشكل حقيقي أنك عازم على ترك التسويف ، وردد ذلك لنفسك بيقين تام حتى تشعر ان ذاتك الداخلية قبلت هذا الأمر ولم تأتيك اي مشاعر او اصوات أو صور تفيد بعكس ذلك
ولو حدث ذلك معك فانتقل للخطوة التالية أما لو حدث وأن شعرت بان داخلك يرفض ترك هذا الأمر فاعلم أن لديك مكاسب ثانوية من التسويف ينبغي معرفتها للتخلص منها بإيجاد البديل وهذا يحتاج لشخص محترف معك يرافقك في التواصل مع ذاتك واكتشاف مكاسبها الثانوية
2- ركز بشدة على الخسائر التي تعرضت لها من جراء التسويف ( اعمل فوكس عليها ) حتى تحس بالألم الشديد والأفضل أن تكتبها كتابة مع بذل جهد كبير لتعظيم الخسائر من جميع الجوانب حتى تشعر بألم حقيقي واحتفظ بورقة الخسائر تلك والمعنى خذ وقتا كافيا خاصاً بإشعار نفسك بالخسائر التي تعرضت لها بسبب التسويف حتى يعيها عقلك الواعي ثم اللاواعي
3- ذكر نفسك واسترجع كل الخسائر التي تعرضت لها من التسويف كلما راودتك نفسك في التسويف لأمر - والأفضل ان تقرأ مرة أخرى الورقة التي دونت فيها الخسائر -
4- قم بعملية إلغاء للمكاسب التي تحصلت عليها رغم تسويفك فما يجعلك تسوف هو حسب تعبيرك " قدرتي على انجاز الامر المسوف عندما اريد ذلك " اي اعكس العملية التي يقوم بها عقلك الباطن لأنه - في الوقت الحاضر- يركز على مكاسبك رغم التسويف ، ويمر مرورأ عابراً او ما نسميه مرور الكرام على الخسائر فلا تشعر بفداحتها بشكل حقيقي ( وأعني عقلك اللاواعي وليس الواعي لأن ما يدفع للفعل في اوقات كثيرة هو مدى قبول العقل اللاواعي لأمر وقناعة معينة )
5- كافأ نفسك لو رادوتك نفسك بالتسويف ولم تطعها
6- برمج نفسك على أنك شخص عملي تنجز اعمالك بسرعة وهنا سيفيد الحديث الذاتي ، والصورة الذاتية كثيراً ولكنه بالطبع لا ينفع من غيرالخطوات السابقة التي ذكرتها
أتمنى لكـم الفـائدة منقووووول
| |
|
KHALED
الجنـس : عـدد المساهمات : 2535 نشاطِ العضو : رقـم العضـوية : 1 تاريخ التسجـيل : 20/05/2009
| موضوع: رد: احذر حرف السين وكلمة سوف الإثنين ديسمبر 20, 2010 11:34 am | |
| سلمت يداك أختنا سمسمة فالتسويف أحد الأمراض الموجودة بيننا الآن وهى سبب تأخرنا الى الخلف وأسوأ أنواع التسويف هو تسويف التوبة فلا يعلم الأنسان متى أجله فقد يموت قبل أن يتوب وهذه هى الطامة الكبرى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|