قسيس فى مكة

قسيس في مكة

---------------------------------------------------------------------
هو اسمه فقادو من اشهر قساوسة اثيوبيا ذاع صيته وانتشر اسمه لنشاطه في تنصيراعدادكبيرة من ابنا ء بلدته تعمق في دراسة النصرانية واطلع علي ادق تفاصيلها وخفاياها واصبح عالبما بارزا من اعلامهاوقداكتسبته هذة الشهرة الجاه والمال واصبح ذا شان عظيم في اوساط نصري القرن الافريقي
الي انه في ليلة راي في منامه كانه يقرا سورة الاخلاص(قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد) ونظرا لما يمتاز به من ذكاء وفطنه وحسن يقظ لمتمر عليه هذه الرؤيا مرور الكرام بل ظل يدور حولها ويمعن النظر في تفسيرها ويفكر في مغزاها
وعندما لم يصل الي نتيجة مقنعة حول تعبير هذة الرؤيا ذهب الي مكتب رابطةالعالم الاسلامي باثيوبيا لعله يجد ما يطفئ ظمأه ويجد تعليلا وتوضيحا وتفسيرا لرؤيته التي لم يهدأ له بال بعدها
لاادراكه بان هذة السورة من القران وقد وجد في مكتب الرابطة ضالتة اذا وضح له مدير المكتب مغزي هذة الرؤيا وان الله عز وجل اراد له الهداية واخراجة من الظلمات الي النور وكعادة مكاتب الرابطة المنتشرة في مختلف العالمفي نشر الدعوة الاسلامية وارشاد الناس الي دين الله

الي ان اقتنع السيد فقادو وبعدعدة زيارات للمكتب الاسلامي اشهر اسلامه بحمد الله واصبح اسمه محمد سعيد

ونظرا لما يمثله هذا الرجل من ثقل في النصرانية فقد ازعج اسلامه الكنيسة واعتبروه مارقا عن ديانتهم

ولا مناص من عودته الي النصرانية او تصفيتة جسديا

وفي الجانب الاخر يعتبر اسلام هذا الرجل مكسبا للمسلمين نظرا لكثرة اتباعه

وتاثيرة عليهم وتاثرهم به مما سيؤدي الي اسلام قري باكملها هذا ما تم بالفعل

لما احس رجال الكنيسة بما يمثله فقادو من خطورة وادركوا اتمسكه بالاسلام

واستحالة عودته الي ديانتهم مرة اخري قرروا الانتقام منه وقد فطن ذلك

وقام مكتب الرابطة ياثيوبيا باللتنسيق مع الامانة العامة للرابطة بمكة المكرمة بمنحة تاشيرة الدخول الي المملكة العربية السعودية

لابعاده عن مضايقات رجال الكنيسة من جهة ولتعليمه مبادئ الاسلام

في مهبط الوحي من جهة اخري ونظرا لعدم المامه باللغة العربية فقد تم الحاقة بمعهد اللغة العربية التابع

لجامعة ام القري بمنحة من الرابطة وتم تامين سكن مناسب له ولاسرته بمكة المكرمة وتخصيص راتب شهري يليق بمكانته

ونظرا لحده ذكاوئه فقد تعلم اساسيات اللغة العربية في وقت قياسي وتعمق في دراسة الاسلام

وحسن اسلامه وظهرت سمات الصلاح في وجهه وحفظ بعض الاجزاء من القران الكريم

وترقق قلبه واصبح دائم البكاء من شدة فرحه بما انعم الله عليه من نورا والهداية

وفي هذة الاثناء جاءتة ابنة راهب الكنيسة قادمة من اثيوبيا وهي شابة حسناء اتته باكية مستنجدة

مدعية بان اباها طردها لما علم انها تريد دخول الدين الاسلامي

وهي جاءت الي فقادو لكي ينقذها من اسرتها التي تريد قتلها وطلبت منه ان يتزوجها

ويعلمها تعاليم الاسلام وتم لها ما ارادت فتزوجها واسكنها في جدة

لان زوجتة الاولي اسلمت معه وسكنت في مكة

وام يكن يعلم بما حيك له من سوء وما تدبر له من مكائد فقد يئس رجال الكنيسة من عودتة الي ديانتهم فخططوا لقتله حتي وان كان خارج اثيوبيا
وارسلوا اليه هذة الفتاة المصاحبة بمرض الايدز وبالتالي انتقلت اليه العدوي

ونقلها دون ان يعلم الي زوجته الاولي ولما ادركت هذة الشابة بنجاح مهمتها

ولت هاربة الي اثيوبيا تاركة هذا المرض يسري في جسد محمد سعيد وزوجته

ولم يمهلهماالمرض كثير حيث توفت زوجتة بعد عدة اشهر

اما هو فقد هزل جسمه وضعفت قوته ثم قضي نحبه ودفن في مكة

قال تعالي (ولن ترضي عنك اليهود ولا النصاري حتي تتبع ملتهم)