السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-----------------------------------
أنوآع القلوب ؛ أيهم قلبك ؟ .
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ، و على آله و صحبه وسلم وبعد :
ما أنواع القلوب ؟
[1] القلب الحي ( السليم )
و هو قلب ينبض بالإيمان ، قد أشرقت فيه أنوار اليقين
و الإخلاص ، و امتلأ بمحبة الله و محبة ما يحبه و يرضاه ،
و هو قلب المؤمن .
[2]القلب المريض
و هو قلب متقلب بين الإيمان و النفاق يصحو تارة ،
و يغفو تارة ... و تعصف به رياح الهواء و الفتن ،
و للشيطان عليه إقبال و إدبار ...
و هو قلب ضعيف الإيمان .
[3]القلب الميت
و هو قلب مظلم موحش خال من الإيمان ...
كالبيت الخرب تسكنه الشياطين ،
قد امتلأ بالكفر و الفسوق و العصيان ،
و هو قلب الكافر .
[4]القلب المنكوس
و هو قلب فارغ كالإناء المنكوس مهما وضعت فيه من شيء
لا يستقر بداخله ، لا يعرف معروفا و لا ينكر منكرا ،
إلا من أشرب هواه ، و هو قلب المنافق .
----][][----
نتائج مرض القلوب وموتها
1- أن يقفل عليها
كما قال تعالى : (أم على قلوب أقفالها) محمد 24
2- الران
قال تعالى : (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) المطففين 14
3- التغليف
كما قال تعالى : (وقالوا قلوبنا غلف) البقرة 88
4- عدم الفقه
كما قال تعالى : (لهم قلوب لا يفقهون بها) الأعراف 179
5- الطبع والزيغ
كما قال تعالى : (فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم) الصف 5
6- العمى
قال تعالى : (فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور) الحج 46
----][][----
مفسدات القلوب
كثرة الخلطة
الشبع
كثرة النوم
التعلق بغير الله
التمني
----][][----
اعمال القلب الحي
حياة القلوب لها أعمال و لها صفات و أحوال ومنها :
الوجل
كما في قوله تعالى (والذين يؤتون ما آتوا و قلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون) المؤمنون 60
-----------------------------------------------------------
المحبة
المؤمنون هم الذين يحبون الله و رسوله صلى الله عليه وسلم ، و يحبون المؤمنين و الصالحين ، و كل ما من شأنه أن يقربهم إلى الله عز وجل ، و إلى محبته و رضاه .
يقول الله تعالى : (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله و الذين أمنوا أشد حبا لله) البقرة 165
-------------------------------------------------------------
الإخلاص
و به يكون الفارق بين المؤمنين و المنافقين ، قال تعالى : (و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة و ذلك دين القيمة) البينة 5
-----------------------------------------------------------------
الإخبات
الخضوع الكامل و المطلق ، فليس لديه أي اعتراض على ما يأتي من عند الله فهو كما قال الله تعالى : (فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما) النساء 65
-----------------------------------------------------------------
التسليم
و هو الذي لا يخطر على البال معه أدنى اعتراض ، قال الله تعالى : (ويسلموا تسليما) النساء 65
-----------------------------------------------------------------
الإنابة
أن يعود الإنسان و يرجع إلى الله رجوعا كليا متجردا خالصا لله ، فيرجع عن كل ما لديه من أهواء ، و شهوات ، و دوافع ، و نوازغ ، و يجعل همه هو رضا الله .
قال تعالى : (وأنيبوا إلى ربكم و أسلموا له) الزمر 54
-----------------------------------------------------------------
الخشية
مدح الله و أثنى على الذين يخشونه ، كما قال تعالى : (إنما يخشى الله من عباده العلماء) فاطر 28 ، و لا خير في علم لا يؤدي إلى خشية الله .
-----------------------------------------------------------------
الخشوع
أن يكون القلب خاضعا و ذليلا للعزيز الجبار المتكبر الذي خلقه فسواه فعدله ، و افترض عليه ما افترض ، و شرع له ما شرع ، و تعبده بما تعبد .
-----------------------------------------------------------------
التوكل
التوكل يدخل في الإستعانة ، و الله بين في سورة الفاتحة ، يقول الله تعالى : (إياك نعبد و إياك نستعين) الفاتحة 5 ، و قال الله تعالى : (قل هو الرحمن آمنا به و عليه توكلنا) الملك 29
-----------------------------------------------------------------
ختاما :
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ..
اللهم اجعل قلوبنا سليمة بذكرك يا الله
اللهم اجعل قلوبنا مليئة بالإيمان ..
اللهم أهدنا لما تحب وترضى ..
وادخلنا اللهم في جنتك ..
آمين يآرب .,