قال تعالى:{إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً} [النساء3]
أحبتنا في الله ...
في فجر كل يوم يصدح صوت المُؤذن عاليًا ::
(الصّلاةُ خَيْرٌ مِنَ النّوْمِ، الصّلاَةُ خَيْرٌ مِنَ النّوْمِ)
ونحنُ
حالنا مابين قائم بين يدي الله ينتظر صوت المنادي بكل شوق ولهفة، وبين
نائم لا يتخذ أي سبب من الأسباب للاستيقاظ وأداء هذا الفرض العظيم، الذي قد
خصّه الله بأذان خاص، وسمّاه قرآنًا، فقد قال تعالى:
{ َقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء:78]
فهنيئًا لمن قام وصلاه في وقته وحافظ عليه، والبشرى كل البشرى له بالدنيا والآخرة..
فنبشركم يا أهل الفجر بعظيم فضل المحافظة عليها بالأحاديث التالية:
-
دخول الجنة والنجاة من النار، قال صلى الله عليه وسلم: « من صلى البُردين
دَخل الجنة». أخرجه البخاري ومسلم. والبردان: صلاة الفجر وصلاة العصر. وقال
صلى الله عليه وسلم: « لن يلج النار أحدٌ صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها
».أخرجه مسلم. والمراد بهذا صلاة الفجر وصلاة العصر.
- التمتع
بالنظر إلى وجه الله الكريم بالجنة، قال صلى الله عليه وسلم: « إنِّكم
سترون ربَّكم كمَا ترون هذا القَمرَ لا تُضامونَ في رؤيته، فإن استطعتم أن
لا تُغلبوا على صلاةٍ قبل طلوع الشَّمسِ وقبلَ غروبها فافعلُوا »، ثم قرأ: {
وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ
}. أخرجه البخاري ومسلم.
- الحفظ من الله، « من صلَّى الصبح فهو في ذمة الله »، أخرجه مسلم.
- الوقت بعدها تنزل فيه البركة، « اللهم بارك لأمتي في بُكورهَا ». أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة.
-
طِيب النفس ونشاط الجسد، قال صلى الله عليه وسلم: « يعقدُ الشيطان على
قافية رأسِ أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، ويضرب على مكان كل عقدة عليك ليل
طويل فارقد، فإن استيقظ وذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن
صلى إنحلت عقدة، فأصبح نشيطاً طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان ».
متفق عليه.
- ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها، عن عائشة
رَضِيَ اللَّهُ عَنها عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: «
رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدّنْيَا وَمَا فِيهَا». رَوَاهُ مُسلِمٌ
ويا خيبة وحسرة وندم من ضيع هذه الصلاة وغيرها من الصلوات وتهاون فيها وأخرها عن وقتها!
فهل يطيق العقوبات التالية؟! :
- الويل وهو وادٍ في جهنّم: قال تعالى:{ فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ.الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ } [الماعون:4-5]،
وقال
صلى الله عليه وسلم: « إنَّ أوَّل ما يُحاسبُ به العبدُ يومَ القيامة مِن
عملهِ صلاتُهُ، فإن صلُحت فقد أفلحَ ونَجَح، وإن فسدت خابَ وخَسِرَ ».
الحديث رواه الترمذي وقال حديث حسن.