الصحة
نعمة من الله لا يعرف فضلها كثير من الناس؛ فقد قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ)._[البخاري
والترمذي وابن ماجه]، والصحة تاج على رءوس الأصحاء، ولذا فإن الأسرة
المسلمة تراعى الأمور التالية لكي تتحقق لها الصحة الجيدة:
-النظام لأنه مفتاح صحة البيت المسلم، فهو مطلوب في كل جوانب الحياة، كالنوم وتناول الطعام.
-الهواء والشمس لأنهما من أهم ضمانات الصحة في البيت.
-وجود النباتات الطبيعية الخضراء حول البيت وداخله تعمل على توافر الأكسجين ونقاء الهواء.
-المحافظة على اعتدال درجة حرارة البيت .
-النظافة الجيدة عامل من عوامل الصحة الجيدة .
-مواصفات الأثاث الصحية تضمن راحة أفراد الأسرة .
-الوقاية خير من العلاج.
-متابعة الأحوال الصحية لأفراد الأسرة؛
لتفادي الأوبئة والأمراض المعتادة التي تنتشر في أوقات معينة، والإسراع في
اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية كالتطعيمات والأمصال المختلفة ضد الأمراض
العديدة .
-الحرص على ارتداء الملابس المريحة؛ حتى لا تعوق حركة الدم في الجسم مع مراعاة ارتداء الملابس الثقيلة في الشتاء والخفيفة في الصيف .
-مراعاة اتباع الإرشادات الصحية في أوضاع الجسم عند القيام والقعود والنوم وصعود السلم ونزوله وعند مشاهدة التليفزيون، وعند حمل الأثقال أو رفعها.
-الطعام الجيد كامل
القيمة الغذائية من أهم عوامل سلامة البدن من الأمراض؛ فيجب أن يكون
الطعام كافيًا، وأن يحتوي على كافة العناصر الغذائية المطلوبة للجسم، وأن
يناسب أعمار أفراد الأسرة، وظروفهم الصحية .
أنواع العناصر الغذائية اللازمة للجسم، والأطعمة التي تحتوى عليها:
البروتينات:
وهي أغذية بناء الجسم، فهي تمده بالمركبات التي يحتاج إليها في النمو،
وتعوضه عما يفقده من أنسجة؛ لذا ينبغي العناية بأغذية البناء في غذاء
الأطفال؛ لأن نقصها يؤدى إلى ضعف عملية بناء وتجديد الأنسجة. وهذه الأغذية
توجد في اللحوم والأسماك والبيض واللبن. وفي البقوليات، مثل: فول الصويا،
والفاصوليا، والبسلة، وغيرها.
النشويات والسكريات والدهون:
وهي أغذية الطاقة، فهي تمنح الجسم الطاقة اللازمة لبذل الحركة والجهد
العضلي، ويجب عدم الإكثار منها؛ حتى لا تؤدى إلى السمنة. وهي توجد في
الحبوب كالقمح والذرة والأرز، وفي الفاكهة، وفي المربات والحلوى، وفي بعض
الدرنات؛ كالبطاطس والقلقاس، وفي الدهون الحيوانية؛ كالزبد والسمن، وفي
الدهون النباتية؛ كزيت الذرة والزيتون، وزيت بذرة القطن.
فيتامينات وأملاح معدنية: وهي أغذية الوقاية؛ حيث تحمي الجسم من الأمراض،
وتزيد من حيوية الجسم، وهي توجد في الخضر والجزر، وفي الفاكهة، وفي
الأسماك.
ومن العادات الغذائية السيئة:
-شرب الشاي أو المنبهات
أثناء الطعام أو بعده مباشرة مما يمنع امتصاص الحديد من الطعام، ويتسبب
عنه فقر في الدم؛ لذا من الأفضل تناول الشاي بعد الأكل بساعتين أو أكثر .
-عدم مضغ الطعام مضغًا جيدًا يجهد المعدة ويسبب عسر الهضم .
-الإكثار من المواد الغذائية الحريفة يؤدي إلى قرحة في المعدة.
-كثرة الأطعمة المقلية والمحمرة المطهية في الدهون تؤدي إلى عسر الهضم، كما أنها تجهد الجهاز الهضمي.
-عدم تناول وجبة الإفطار يقلل من جهد الإنسان وطاقته .
-شرب المياه الغازية أو المياه العادية أثناء الطعام يؤدي إلى تخفيف العصارة الهاضمة، وبالتالي يؤدي إلى عسر الهضم .
-يجب غسل اليدين قبل الأكل وقبل إعداد الطعام، ولا ينبغي تمشيط الشعر في المطبخ حتى لا يتساقط الشعر في الطعام .
بعض الملاحظات الصحية:
-تجميد اللحوم والأسماك في الثلاجة أكثر من مرة يؤدي إلى فسادها؛ لذا يجب تقطيعها في أكياس، كل كيس يكفي لإعداد وجبة واحدة .
-تُحضَّر السلطات قبل تناول الوجبة مباشرة؛ حتى لا تفقد فيتاميناتها نتيجة تعرضها للهواء.
-لا يستخدم الزيت للتحمير أكثر من مرتين، ويراعى تصفيته جيدًا للتخلص من الشوائب .
-يمكن الاستفادة من الماء الناتج عن سلق الخضر عدا الكرنب والبطاطس والقرنبيط.
-يفضل أن يتبل اللحم والدجاج والسمك بالبصل والليمون قبل التحمير أو الشَّي، ثم يتبل بالملح والتوابل بعد ذلك .
-إذا كان الملح في الخضر المطهية زائدًا عن المطلوب يمكن امتصاصه بإضافة ثمرة صحيحة من البطاطس، ثم التخلص منها بعد النضج.
-معظم المادة الغذائية
في الخضر التي يتم تقشيرها توجد تحت القشرة مباشرة كالبطاطس والكوسة
والباذنجان؛ لذا يجب عدم المبالغة في تقشيرها، فتصبح القشرة سميكة، وتفقد
كثيرًا من المواد الغذائية الهامة.
-عند طهي الأطعمة المحتوية على مواد مخاطية، مثل : البامية والقلقاس يضاف عصير الليمون في السائل قبل إضافة الخضر للاحتفاظ بالقيمة الغذائية.