الجمال موجود وإن كنت لا تراه
كن طيباً ولا تكن محقاً
ما الذي يدفعنا إلى انتقاد الآخرين بهذه الطريقة وإلى لومهم؟ إنها ببساطة "الأنا " العزيزة التي تفكر بهذه الطريقة: إذا كان محدثنا على خطأ، فهذا يعني أننا على صواب، وإذا كان على صواب فهذا يكفي لنكون سعداء.
حسابات في غاية الخطأ. لأنك إذا ما أعرت انتباهك لما تشعر به بعد أن "تدمر" أحدهم، ستدرك أنك غير مرتاح، فقلبك يعرف أنه من المستحيل أن تحصل على الراحة على حساب الآخرين. بينما العكس هو الصحيح، والحمدلله على هذا الأمر، حين ترفع من معنويات الآخرين وتشاركهم فرحتهم تحصد في المقابل أصداء مشاعرهم الإيجابية.
تعامل بمحبة
فلنفترض أن أمامك ساعة فقط لتعيشها وإن بوسعك أن تقوم بمكالمة هاتفية واحدة، بمن ستتصل؟ وماذا ستقول له؟ وماذا تنتظر لتقول له الآن مدى محبتك له؟ لقد آن الأوان منذ الساعة لتقول للناس كل العاطفة التي تكنها لهم. والأفضل أن تفعل ذلك وجهاً لوجه. ألا تكون سعيداً إذا ما تلقيت أنت مكالمة من هذا النوع؟
الرغبة الدائمة في إثبات قيمتنا الذاتية فخ خطير. هي تكلفنا في البداية طاقة هائلة. كما أن التفاخر يفسد كل المشاعر الإيجابية التي يمكن أن تعتريك عندما تقوم بعمل جيد يمكن أن تفخر به. والأسوأ هو أنه عندما تتفاخر سيأخذ الآخرون في تجنبك وسيسخرون من تباهيك وربما يفضلون عدم التعاطي معك.
أنت تريد أن يكون الجميع عنك فكرة جيدة؟ لا تتحدث عن نفسك.
كن متسامحاً
نحن نراقب بطريقة دقيقة كل ما هو بحاجة إلى تصحيح وندون أصغر الثغرات ونقاط الضعف ونحاول ضبطها، هذه العادة لا تبعد عنا فقط المحيطين بنا، بل هي تضرب معنوياتنا أيضاً. فنحن نركز باستمرار على ما لا يسير كما يجب، وعلى ما لا يعجبنا. وأخيراً ننسى هذه القاعدة الأساسية المهمة لهدوئنا الداخلي وهي أنه لا شيء كامل في هذه الحياة. لا تنسوا أبداً، أنكم حين تنتقدون شخصاً، لا تكشفون علاته بل تكشفون علاتكم أنتم بوصفكم أشخاصاً تعيشون على نقد الآخرين. وفي هذه الحالة عليكم أن تتخلصوا من هذه العادة السيئة.
حدودك تحدك
كثيرون هم الناس الذين يمضون أوقاتهم في استعراض نواقصهم "إني عاجز عن القيام بـ…. لا استطيع أن أغير ما بي …. لن أتمكن أبداً من إقامة علاقة سليمة مع أحد..".
الدماغ الإنساني أداة ذات قدرة هائلة. حين نقرر أن شيئاً صحيحاً أو مستحيلاً يصبح من الصعب جداً تخطي العقبات التي وضعناها نحن في طريقنا. نحن في الواقع من يضع الحواجز أمام أنفسنا، لذا علينا أن نقضي على أول وأشرس ناقد لأعمالنا وهو نحن.
أطر على الآخرين
هل تقول للمقربين منك كم أنت تحبهم، أو كم أنت معجب بهم؟ من المؤكد أننا قليلاً ما نفعل ذلك. لماذا يصعب علينا أن نعبر عن مشاعرنا الإيجابية إزاء الآخرين؟
نحن لا نطوي على الآخرين لأننا لا نعرف كيف نعبر عن اطراءاتنا أو لأننا خجولين أو لأننا نعتبر أن الناس يعرفون ميزاتهم أو لأننا لم نعتد على أن نفعل ذلك؟
حين تقول لشخص ما تحيه أنت تقوم بعمل كريم وعفوي، وهو عمل لا يكلف أي جهد وهو في المقابل مفيد للغاية. فالاطراء الصادق يبلل القلب ويفرح النفس.
تذكر أن الله في كل مكان
كل ما خلقه الله مقدس. ومهمتنا نحن البشر هي أن نكتشف هذا البعد القدسي في أصغر المواقف. حين نتحلى بهده المقدرة نتمكن من إغناء روحنا وتقويتها ورفعها. من السهل أن نرى أعمال الله في منظر غروب رائع أو في أعلى القمم المثلجة أو أيضاً في ابتسامة طفل. ولكن هل نحن قادرون على رؤيتها في الظروف الصعبة وفي عقبات الحياة؟ حين نعجز عن استنباط الجمال في كل ظروف الحياة فهذا لا يعني أن الجمال غير موجود. بل يعني فقط أننا لا نمعن النظر، وأن فكرنا مغلق ولا يتمكن من فهم مشيئة الله