اعتقلت
السلطات التونسية مئات الأشخاص في عدة مدن، ووجهت لهم تهما تتعلق بمهاجمة
الشرطة والتخريب وخرق حظر التجول، وذلك في أعقاب احتجاجات اندلعت قبل أيام
في مختلف مناطق البلاد وخاصة في تونس العاصمة.
وطالب المتظاهرون بالكشف عن حقيقة مسار الأوضاع السياسية
على خلفية تصريحات لوزير الداخلية التونسي السابق فرحات الراجحي، تحدث فيها
عن وجود حكومة ظل تدير البلاد، وأشار إلى إمكانية تنفيذ الجيش لانقلاب
عسكري إذا تسلمت حركة النهضة الإسلامية السلطة.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان أمس أن حوالي ستمائة شخص تم اعتقالهم في الفترة الممتدة من 2 إلى 9 مايو/أيار.
وأوضح البيان -الذي نشرته وكالة تونس أفريقيا للأنباء- أن
من بين الموقوفين أشخاصا خرقوا قانون الطوارئ وإجراءات منع التجول وآخرين
تم العثور لديهم على أسلحة بيضاء وآلات حديدية.
وأضاف أن عدد الأشخاص الذين تم إيقافهم بالعاصمة تونس
وجهت لهم تهم تتعلق بمخالفة قانون منع التجول وإحداث الهرج والتشويش في
الطريق العام وترويع المواطنين وسلبهم وترويج مخدرات وتكوين عصابة مفسدين
وكان من بينهم ثلاثة أشخاص من المطلوبين.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين أمنيين في تونس
قولهم إن الجيش قام بالاعتقالات في غارات يومي الاثنين والثلاثاء في أنحاء
متفرقة من البلاد.
..احتجاجات
..وكانت شرطة مكافحة
الشغب قد استعملت الغاز المسيل للدموع يوم الأحد لفض يوم رابع من
الاحتجاجات نظمها عشرات الشبان في العاصمة التونسية طالبوا خلالها برحيل
الحكومة ورئيس الوزراء الباجى قائد السيسى وبمحاربة رموز الفساد في البلاد.
وساد توتر أمني مدينة باجة في الشمال الغربي لتونس، بعد
محاولة أعداد من المتظاهرين اقتحام مقارّ أمنية ومحال تجارية قبل أن تتصدى
لهم قوات الأمن والجيش.
وإثر هذه الاحتجاجات التي أعقبتها اضطرابات أمنية،
فرضت السلطات التونسية اعتبارا من السبت الماضي حظر تجول في إقليم تونس
الكبرى الذي يشمل محافظات تونس وأريانة وبن عروس ومنوبة، وذلك من التاسعة
ليلا إلى الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي لفترة غير محددة.
كما تجددت المظاهرات الأخيرة في بعض المدن التونسية، منها صفاقس وبنزرت والقيروان وقفصة وسيدي بوزيد، رافعة نفس المطالب.