.حكاية الجاسوس الأسرائيلى إيلان تشايم جرابيل.
حكاية الجاسوس الأسرائيلى إيلان تشايم جرابيل
حكاية الجاسوس الأسرائيلى إيلان تشايم جرابيل
.
.
.
للمرة الأولي منذ أكثر من 50 عاماً يسقط ضابط موساد في شباك جهاز
المخابرات المصري في هذا التوقيت بصفة خاصة حيث يسود البلاد
حسبما يؤكد الجميع انفلاتاً أمنياً.
هو المتهم إيلان تشايم جرابيل اسرائيلي
الجنسية وحاصل علي الجنسية الامريكية يبلغ من العمر »28
عاماً« من مواليد 1983 خريج جامعة »بن جوريون« الاسرائيلية تم
ضبطه بمصر صباح يوم الاحد الماضي داخل مقر اقامته بالقاهرة بفندق
»سيتي سنتر« بوسط البلد ليكشف لنا عن أخطر شبكة تجسس سقطت بمصر،
فهي الشبكة الاولي التي يضبط فيها ضابط موساد فيها منذ أكثر من
50 عاماً ففي كل مرة يتم ضبط أفراد الشبكة الاستخباراتية دون
ضابط الموساد وتتم إحالة المتهمين بالتجسس والحكم عليهم حضورياً، بينما
يحكم علي ضباط الموساد من خلال المحاكم المصرية غيابياً ويزيل
الاتهام دائماً بعبارة »تكليف الانتربول بالقبض عليهم«.
< تعد قضية »إيلان« هي الضربة القاسمة لجهاز الموساد لأنه
ليس عميلاً بالجهاز مثل عزام عزام وتم رصد تحركاته منذ دخوله البلاد علي
انه صحفي سائح لمدة محدودة حتي انضمامه الي المبيت وسط المتظاهرين
بميدان التحرير في مظاهرات يناير الماضي حتي مظاهرات جمعة الغضب
الثانية يوم 27 مايو الماضي ومساهمته في أحداث الاعتداء علي
قسم شرطة الازبكية ورشقه بالطوب والحجارة. »إيلان« تخرج في جامعة
جونز هوبكنز الامريكية بعد أن درس في جامعة بن جوريون الاسرائيلية وحمل
الجنسية الامريكية بجانب الجنسية الاسرائيلية ثم عمل باحثاً في مجلس
الشئون الاسرائيلية ـ الاسترالية وهو أحد قادة »وحدة المظلات« في
الجيش الاسرائيلي ومهمة هذه الوحدة هي العمليات الخاصة في الدول
العربية، حيث خاض أولها في الحرب علي لبنان عام 2006 واخترق
قطاع غزة أثناء عملية الرصاص المصبوب فهو كادر أمني غير عادي وتم
تدريبه علي مستوي راق في مجال المخابرات ويجيد اللغة العربية بجانب
العبرية والانجليزية ويتحدث باللهجة العامية للمصريين، كما تدرب أيضاً
أثناء دراسته الثانوية علي لعب كرة السلة ثم تخصص في دراسة الشئون
الدولية وتطوع في الجيش الاسرائيلي.
وفي صيف 2008 شارك في مشروع اسرائيلي أعدته احدي المنظمات
اليهودية لتعلم اللغة العربية والتدرب علي توجيه وسائل الاعلام لصالح
اسرائيل، تضمن هذا المشروع تعليم تقنيات الاتصالات وتحسين صورة اسرائيل
في وسائل الاعلام وتطبيق أهداف المشروع في الجامعات ووسائل الاعلام
العالمية مع فهم الحياة السياسية والمجتمع الاسرائيلي.. المشروع استهدف
200 جامعة بما في ذلك كليات الاعلام والاتصالات في دول مختلفة،
اضافة الي المنظمات اليهودية الرئيسية في الولايات المتحدة وأوروبا
مثل المحكمة الجنائية الدولية وإيباك المنظمة الصهيونية العالمية وكان
جرابيل ضمن الفريق الذي تدرب في القدس فبدأ المشروع في واشنطن
والقدس.
< تفيد التحقيقات مع شبكة التجسس التي يتزعمها »إيلان« انه
كان مكلفاً من تل أبيب وجهاز الموساد بمهام عسكرية دقيقة ومعقدة علي
رأسها تأليب الثوار بمصر علي الامن سواء الشرطة أو الجيش وقلب الرأي
العام المصري أيضاً علي الثورة ونقل معلومات عن أجواء البلاد بعد
الثورة وأحداث الفتنة الطائفية في امبابة وقرية صول بأطفيح.
وكعادتها في كل مرة يلقي القبض علي شبكة تجسس تعمل لصالح
الموساد تتبرأ الخارجية الاسرائيلية في نفي صلتها بأعضائها، كما حدث
في قضية آل معراتي وعزام عزام ثم العودة لمحاولة الافراج عن تلك
الشبكات والاحتفاء بقادتها كما حدث في قضية عزام الذي كان في
استقباله آريل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق بنفسه في مطار بن
جوريون.
وكشفت التحقيقات ان المتهم دخل صحن جامع الأزهر وحضر الحلقات النقاشية
ودروس الدين بزعم اعتزامه اعتناق الدين الاسلامي وأجري حوارات مع كوادر
في جماعات دينية وأرسلها لجهاز المخابرات عن رسم الطريق والخط الديني
في مصر فضلاً عن تفاصيل الصراع حول مسجد النور بالعباسية بين الاوقاف
والشيخ حافظ سلامة.
وفي فتنة امبابة ظهر إيلان ليجري حوارات مع الطرفين وقت اندلاع
الاحداث وكان بمثابة عصفور النار، كما تبين انه كان من بين معتصمي
ماسبيرو ويهتف معهم ضد البلطجية والاسلاميين بزعم انه قبطي وكان يؤجج
مشاعرهم ضد قوات الشرطة والجيش ثم اعتلي منصة أحد المساجد في محاولة
منه لإلقاء درس ديني بزعم انه صحفي مستشرق وكان يجلس في الصفوف
الاولي للمصلين، وكان يرسل في اليوم عشرات التقارير عن أحوال وفكر
المتظاهرين سواء في التحرير أو ماسبيرو أو قرية صول أو امبابة وقام برصد
أماكن ومناطق سياحية وتصويرها علي اعتبار انه صحفي أجنبي وحصل علي
معلومات هامة من بعض المتظاهرين عن فكرهم مستقبلاً وحجم الجماعات
الدينية والاخوان والسلفيين في مصر خاصة بعد الثورة. كما حصل علي
معلومات تتعلق بأوضاع البلاد الامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية
بل والدينية والدراسية بعد الثورة وعلاقة الشعب بالشرطة والجيش وتطلع
الآراء عن مستقبل التطبيع مع اسرائيل وردود فعل السلفيين والجماعات تجاه
وجود السفارة الاسرائيلية بالقاهرة وبقائها بعد الثورة ومستقبل معاهدة
السلام. كان ظهوره الاخير في جمعة الغضب الثانية 27 مايو الماضي
والتي شهدت الاعتداء علي المذيعة القبطية ماريانا عبده حيث تواجد هناك
وزعم وفاة أحد المواطنين داخل قسم الازبكية فأجج مشاعر المتظاهرين وهاج
الجميع وهرعوا الي هناك واندلعت أحداث الشغب ورشق معهم القسم بالطوب
والحجارة. بل وشارك في هتافات الشباب هناك ضد الجيش والشرطة ليتم القبض
عليه بإحكام متلبساً صوتاً وصورة وفعلاً في المشاركة في كل هذه
الجرائم ضد المتظاهرين السلميين والوطن وضد شعب مصر ليتم إحالته الي
نيابة أمن الدولة العليا لتقرر حبسه وتحريز بندقية آلية كانت بحوزته داخل
الفندق و3 هواتف محمولة والعديد من الاسطوانات المدمجة.