.*الجزء السادس*.
.الرد على أسئلتهم فيما يتعلق بالأموات ..
.س – يا شيخ هل رأيت جسد ميت لم يتغير بعد
حفر القبر بعد فترة من الزمن ؟
ج : نعم ، وجدنا بعض الحالات لكن لم نتأكد أن جسده لم يتغير إنما كان الكفن
بحالته الطبيعية كاملة ولم نلمس جسد الميت لعدم الامساس بحرمته ويوجد ثلاث
حالات من هذه الحالات موجودة في مدينة جدة
س – هل شاهدت يا شيخ إنسان يحتضر ؟
ج : نعم لقد استدعيت أكثر من مرة لإخوة في المستشفيات وفي المنزل وهم في حالة
الاحتضار لمحاولة تلقينه الشهادة وأذكر لكم قصة بالمناسبة هذه يا إخوان ..
استدعيت إلى إحدى المستشفيات الحكومية لتلقين أحد المحتضرين وقد سبق وأن حضرت
له وهو على فراش المرض في بداية المرض كان والعياذ بالله لديه مرض سرطان في
الرئة فكان يكلمني بصعوبة وعندما أذهب من عنده بعد انتهاء الزيارة كان يقول
لزوجته وابنه: ( خلّوا الشيخ ألي حضر عندي ينتبه على نفسه وأنا أولى وأنا أولى
وأنا أولى )
ويركز على الحالة هذه على ( أنا أولى أنا أولى ) ثلاث مرات .. كل ما يفيق في
المستشفى كان يقول لزوجته : الشيخ حضر ! يقولوا له لا ما حضر .. قال إذا حضر
قولوا له خليه ينتبه لنفسه وأنا أولى وأنا أولى وأنا أولى ,, ولم أعرف يا إخوان
ماذا يقصده بأنا أولى !! إلا يوم الأحد بعد صلاة المغرب استدعوني لأنه أدخل إلى
العناية المركزة فدخلت عليه أكلمه يا أبا فلان بأحب الأسماء التي كان ينادى بها
بالدنيا فلم يرد علي ! وجدت فقط جهاز الأكسجين على أنفه في شهيق وزفير ولم يحرك
ساكناً فقمت بلمس رجله حسيت رجله من أسفل القدمين فوجدت برودة حتى منتصف جسده
كله بارد فتأكدت أنه من علامات الموت وبصره كان مشخص إلى السماء فيكلمه ولده
وزوجته وهو لا يعي شيئاً .. فمسكت ولده خارج المستشفى فقلت له يا فلان ترى
والدك في سكرات الموت فخليك بالقرب منه عندما الأجهزة تنقطع أقول لك ماذا تفعل
؟ فقبل ما أخرج من عند المحتضر قمت بمسح على جبينه وصدره ويده اليمنى أمسح
وأقول لا اله إلا الله لا اله إلا الله لعسى ولعل الله أن يستطيع أن ينطق بهذه
الكلمة عندما نزلت إلى آخر يدي اليمنى فأدار يده ومسك يدي كأن الكلمة كانت عليه
قوية فمسك يدي واتكأ عليها فعرفت أنه لا يريد أن نذكرها مرة ثانية فقد ثبته
الله بإذن الله تعالى على هذه الشهادة .. عندما كان على فراش المرض أقسم لكم
بالله العظيم كان وجهه هيكل عظمي جميع خدوده هذه داخلة إلى داخل الرأس كان
الميت هذا أمامي هيكل عظمي وأنا تأكدت أنه ما يعيش بالشكل هذا لكن سبحان الله
يا إخوان بعد ما مسك يدي وضغط عليها فوقفت عن الكلام خرجت لولده لابنه وقلت له:
ترى أبوك يصارع سكرات الموت .. فعند وقوف الأجهزة لا تخلي أحد الممرضين
والممرضات الغير المسلمين أن يقربوه وأن يغمض عينه ويضع يده اليمنى على يده
اليسرى والحالات التي تحدث بمثل حالة الميت هذا .. ثاني يوم يا إخوان كان عندي
محاضرة في مجمع ( ألف وستمائة طاب ) كانوا ينتظروا هذه المحاضرة منذ أسبوعين في
تمام الساعة التاسعة صباحاً على أساس أنها فقط حصتين لكن مدى تأثر الطلبة
والمدرسين طلب مني مدير المدرسة أن أواصل حتى نهاية الدوام وأنا ألقي المحاضرة
والتلفون المحمول في جيبي على الهزاز أسمع يهز لكن لا أستطيع الرد عليه لأنه
سبق وأن كنت ألتقي محاضرة ورديت على المحمول فأحد الإخوة قال لي يا شيخ أنت جاي
تلقي محضرة ولا تتكلم في المحمول ! فمن بعدها أسرت المحمول أضعه على الصامت
وبعد انتهاء المحاضرة أقوم بالرد على الاتصالات .. خرجت من المدرسة الساعة
الواحدة والنصف ظهراً وعند باب السيارة أخذت المحمول فوجدت 48 مكالمة لم يرد
عليها ! كانت 11 مكالمة من زوجته و18 مكالمة من ابنه ! .. فرديت على ابنه وهو
شاف رقمي فأول ما رد علي قال لي : أينك يا شيخ أبوي انتقل إلى رحمة الله أبي
انتقل إلى رحمة الله الساعة 10 يا شيخ ونحن ندق عليك الهاتف فلم تجبني ! فقاموا
بغسله في المستشفى .. فزوجته بتقول لي لابنها إنها زعلانة من الشيخ " ألي هو
أنا " حتى إخوانه كلهم زعلين ! لأني أنا ما كنت أفهم الشخص هذا هو يقول لي
لزوجته وابنه خلي الشيخ ينتبه لنفسه ويقول أنا أولى أنا أولى أنا أولى .. فشرح
لي أنه كلمة ( أنا أولى ) معناها إنه كان الأخ هذا يوصي إني أنا أولى بغسله ،
كان يريد أن يوصي أن أقوم بغسله كل ما كان في المنزل كانوا زعلانين مني لأني لم
أنفذ الوصية ! فقلت أين فلان ؟ قالوا الآن سوف يحضرونه من المستشفى جاهز مكفن
سوف يحضرونه للبيت لأولاده يسلمون عليه وبناته ثم سوف يدفن في مكة ... فقلت :
خلاص أنا أحضر للمنزل حتى إن أخاه قال لي ما في داعي لحضورك يا شيخ كان حضورك
أولى في غسل صاحبك فأنا لا ألومك في الموقف الذي كان فيه.. فحضرت يا إخوان إلى
المنزل قبل حضور الجنازة ودخلت إلى المجلس وكل الأنظار تتجه إلي بنظرات غريبة
نظرات كلها زعل .. أحضروا الجنازة وقاموا أولاده وبناته بالسلام عليه ونقل
بواسطة سيارة أحضرت عن طريق ابنه عن عمل ابنه ، لم أحمله في سيارتي ، فقلت من
الواجب أن أحضر دفنه مادام أني لم أحضر ولم أغسله ولم أنفذ الوصية فأولى أني
أدفن الرجل هذا ,, ركبت معاهم السيارة وعندما توجهنا إلى طريق مكة بعد حوالي
ثلاثين كيلو كان فيه مطب فتحركت الجنازة في السيارة تحركت من نفس النعش مع
المطب هذا فقلت لأخوه الكبير ضع يدك على النعش على حافة النعش أمسك الجنازة إذا
فيه لفة ثانية ما تطيح فوضع أخوه يده الاثنين على النعش داخل النعش هذا فحس
ببلل داخل النعش فقال لي يا شيخ قبل أرفع يدي أحس يدي فيها بلل رطوبة فقلت له
ارفع يدك رفع يده وجد فيها مادة لزجة ذات رائحة كريهة فكشفت الغطاء عن الميت
فوجدت من كتفه إلى أسفل الركبة من حافة النعش الذي موجود عليه دم وبما يسمى
بالصديد يعني باقي شوي وينزل من خلف النعش فرفعت الميت عن جنبه الأيمن فوجدت
الكفن كله دم أنا لم أحضر بسيارتي لكن شوفوا إرادة الله يا إخوان .. طلبت من
أحد الإخوة أن يسبقني إلى مغسلة الأموات في مكة ويحضر معاه كفن لأنه بالطريقة
هذه لا نستطيع إدخاله إلى الحرم المكي وريحة الصديد هذه صادرة منه والدم يغطي
كامل الكفن .. فذهبت به إلى مغسلة الأموات في مكة وكان بانتظارنا أحد الإخوة
ومعه الكفن ولو أني أخذته بسيارتي كان موجود معاي أكفان في السيارة إنما أخذناه
بسيارة شركة ابنه . أخذته إلى المغسلة يا إخوان ومشيئة الله يريد أني أنا أغسله
شوفوا الحكمة يا إخوان وفكيته فعلاً في المغسلة وغيرت له الكفن وهولما رأيت يا
شباب ! الرجل كل من حضر الغسل معاي من أقربائه لم يصدقوا إن هذا هو الميت ألي
مات في المستشفى ! لما كشفنا عن وجهه أقسم لكم بالله العظيم أن وجهه رجع كما هو
امتلأ جسده كله لحم ورجع حالته طبيعية تقول إن الرجل هذا لم يمكث في المستشفى
ولا دقيقة ! وقمت بتغيير الكفن لأن الأخ الذي الموجود في المستشفى علشان كذا
أنا أنصح بالنسبة للإخوان الذين يحضرون الغسيل أن يقف أحد مع المغسل ليرى مدى
فقهه وعلمه في تغسيل الأموات .. عندما نزعوا عند رقبة الميت كان فيه أنبوب وفي
جنبه كانت فيه أنبوب في الطوارئ فلم يلاحظ المغسل هذا الشيء وقام بغسله بسرعة
وتكفينه فعندما ارتاح الجسد في الطريق في الحرارة فبدأ ينزف من الفتحات
الموجودة في جسده فقمت وغسلته يا إخوان وصلينا عليه في الحرم وكان يوم أثنين
أعتقد والناس صائمة صلوا عليه ودفن ولحد وقمت بتلحيده فهذا إجابة للأخ الذي
يسأل هل شاهدته حين يحتضر ..
س – أنت يا شيخ حكيت قصة الميت الذي تفوح منه رائحة
المسك فهل لنا بوصف هذه الرائحة الطيبة ؟ وهل هي مثل مسك الأرض ؟
ج : أقول لا والله .. لم تكن أي رائحة في الدنيا مثل هذه رائحة الميت لا أي
رائحة مسك ولا هي عود ولا هي عنبر لو اختلطت جميعها مع بعض
أقول للسائل إن الريحة هذه في المكان الذي كفنت فيه الميت وعرقي يتصبب من جبيني
قمت بمسح العرق من أنفي أقول للسائل إن هذه الريحة جلست في أنفي مدة ثلاث أيام
لم تذهب من أنفي حتى اغتسلت من جنابة .. فهي لا أستطيع وصفها يا أخي السائل أهي
ريحة مسك أم عود أم عنبر رائحة نافذة تصل إلى النخاع في الرأس فجزاك الله خير
وأسأل الله لي ولكم أن يحسن لنا خاتمتنا ..
س – الأخ يسأل هل ينبغي أن نخاف من مغسل الموتى أم من
الموت نفسه ؟! أم هل ينبغي أن نخاف من لقاء الله عز وجل وقد ظلمنا أنفسنا
باتخاذ أولياءنا وآلهتنا غير الله ؟!
ج : أقول للسائل الله يجزيك خير مغسل الأموات بشر مثله مثل إمام المسجد ومثله
مثل المدرس ومثله مثل أي إنسان فهل يخاف الإنسان من إمام المسجد أو من المدرس
أو من الطبيب .. الخوف يا إخوان الخوف من الله وليس من مغسل الأموات .. بالنسبة
للموت لا بد من تذكر الموت والرسول صلى الله عليه وسلم يا إخوان يقول " قد
نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم بالآخرة " ويقول الرسول صلى الله
عليه وسلم " ما رأيت منظرا قط إلا والقبر أفظع منه "
فأقول للسائل لا تخاف من مغسل الأموات ولا تخاف من المقبرة إنما تذكر الله فهو
بيده يأتينا ملك الموت .. ..
..س – سائل يسأل يريد أن أحكي له
قصة خاتمة سيئة لأحد العاصين ؟
فأقول وبالله التوفيق : يا أخي السائل أنا لا أعرف طبيعة الميت إذا كان من
العاصين أو من الملتزمين والسبب أن حالات سوء الخاتمة وحسن الخاتمة لا تظهر على
كل ميت أقوم بغسله قد يعرض علي أكثر من عشرة لا أجد فيهم أي علامات تدل على حسن
الخاتمة أو سوء الخاتمة وقد أحضر حالات غسل اثنين أو ثلاثة وراء بعض تكون فيها
حسن خاتمة وسوء خاتمة فأنا لا أعرف بالنسبة لغسيل الميت إذا كان هذا الميت لأحد
العاصين لكن أنا أحكي وأسرد لكم القصص التي وقفت عليها شخصياً ..
س – سائلة تسأل سؤال وجيه جداً تقول هل الأحداث التي
تشاهدها أثناء تغسيلك للميت والذي تأخذها على أعمال الإنسان في حياته يلاحظها
كل مغسلين الأموات في أي بلد وأي مغسل ؟! أو هي من الأشياء الخاصة لمغسلين
معينين ؟!
أولاً نرد على السؤال الأول أقول للأخت أن الأحداث التي أشاهدها يلاحظها كل
مغسلين أموات . نعم ليس هذه الأشياء يا أخت يشاهدها فقط المغسل كل من حضر الغسل
يشاهد هذه الأحداث والرسول صلى الله عليه وسلم يقول فليغسل موتاكم المأمونون
الأمين الذي إذا رأى شيء في الميت يستر عليه لكن نحن نذكر القصة يا أخت ولم
نذكر الاسم ولا الجنسية ولا المكان ولا ما يحدد حالة الميت ، فقط نذكرها للعبرة
والأحداث التي مرت علي يا أخت مرت على كثير من المغسلين
أما بالنسبة لسؤالك الثاني هل هي أكيد دليل من الأدلة التي تثبت لنا هل هذا
الإنسان خير أم لا فأنا أوجه السؤال هذا لكِ يا أخت : إذا كان ميت قمنا بغسله
وتصدر منه هذه الروائح الزكية وسهولة في التغسيل وإمام المسجد يقوم بتزكية
الميت وبين الفرق أن يموت على معصية وأن يرفض توجيهه إلى القبلة وأن يسود وجهه
فمن سؤالك تجدين الفرق بين الإجابتين جزاك الله خيرا ..
وبالمناسبة هذه يا أخت طلب مني الإخوان أن أذكر قصة
المرأة التي رفضت دخول القبر لعلنا نختم بها هذا الاجتماع المبارك بإذن الله :
أحضروا لي مرأة لتغسيلها عندي في المقبرة وكان حضورها من البداية حضور لا يليق
بالميت ! أحضروها في سيارة مكشوفة في عز الظهر في شمس محرقة وكان تحت المرأة
الميتة فراش من الإسفنج فمع طول الخط حتى وصولها للمقبرة الإخوان كانوا متمسكين
في سيارة النقل ولم يمسكوا المرأة من الاهتزاز في السيارة فوصلت عندي المقبرة
والمرأة على حديد السيارة ، الفرش في جهة وصلت على نفس الحديد .. أنزلوها
وأدخلوها إلى المقبرة لتقوم الأخوات بغسلها بعد ما قاموا بغسلها وقمنا للصلاة
عليها في المسجد والعبرة هنا يا أخت كان غسلها وصل عادي كما تذكر الأخوات
اللاتي قمن بغسلها والصلاة عليها صلاة عادية لم نلاحظ أي شيء لكن العبرة هنا يا
أخت عندما أردنا تنزيل هذه المرأة إلى القبر لم نستطيع تحريكها ولم نستطيع
حملها من النعش إلى القبر ! وكان العدد يكفي لأن يقلب السيارة ظهرها على عقب لم
يستطيعوا تحريك الجنازة قدر واحد سنتيمتر للقبر .. نزل ثلاثة من أولادها في
القبر ووقفت أنا على فتحة القبر لإنزال الميتة من النعش على الحفرة فلم أستطيع!
تخيلوا فتحة القبر مثل فتحة المكيف وحاط رجلي أنا على الفتحة فلما شاهدت المنظر
هذا أنه كل الذين واقفين ما قدروا يستطيعوا أن ينزلوا الجنازة هذه للقبر بدأت
رجلاي تتنفض من هول المنظر ! ابنها الكبير كان تحت وأول ما شاف المنظر طاح على
ركبته وكان يريد يبكي بصوت عالي شاف المنظر أنه أمه ما هي قادرة تتحرك من النعش
فأشرت إليه بإصبعي أستر أمك لا تفضحها ! حتى أحد الإخوان الحاضرين معاي قال لي
يا شيخ تأخرت ، فذكرت أن له فيه مسمار تحت النعش ماسك في الإسفنجة التي يضعوا
عليها الميت . قلت له أحاول أن أنزع المسمار هذا فلم أستطيع يا إخوان فكيف
أتصرف وهذه الحالات التي تمر علينا غير موجودة في فقه الأموات فاتصلت بأحد
الإخوان في الرياض فحكيت له القصة هذه بسرعة فقال لي : حاول أن تقرأ ، قلت له
يا شيخ الميت ما ينتفع بالقراءة ! قال لي اقرأ وان شاء الله خير فبدأت أقرأ حتى
قراءتي للقرآن كانت غير كاملة يعني أقرأ شوي من يس شوي من قاف شوي من الملك
ليست كاملة ... بعد أن قرأت بدأت رجلها من الخلف ترتفع نحن ننزل الميت ندخلها
مع رأسها سل من جهة وضع الرجول فبدأ رجلها يرتفع من الخلف فقلت الحمد لله فاتحة
خير فلما حضروا ينزلوها نزلت معانا وأنا أقرأ يسحبوا الإخوان وأنا أقرأ حتى
تأكدت أن رجلها نزلت في يد ولدها الكبير فتوقفت عن القراءة عندما توقفت عن
القراءة انفلتت منهم الميتة ! فنزلت أنا على القبر فقلت لماذا فكيتو الميتة ؟
فقالوا يا شيخ ما قدرنا نستحملها نحن الثلاثة ما قدرنا ولو جلسنا متمسكين فيها
كان نحن الثلاثة كلها خبطنا في جدار المقبرة التي أمامنا فقلت طيب فقلت للإخوان
غطوا القبر بالنعش فطبعا لا يجوز أن ألمس المقبرة إلا إذا كان ما فيه أحد
مقطوعة من شجرة ممكن فقلت لأولادها جروها من الوصل عند الرأس فجروها جيبوها على
اتجاه القبلة علشان نوجهها للقبلة ونحل الأربطة ، تخيلوا يا إخوان يعني سحب
الميتة علشان توجيهها للقبلة مسافة حوالي نصف متر فقط الذي هي فتحة القبر نجرها
نوديها على جهة القبلة السحبة هذه التي سحبوها فيها عملت حفرة في نفس الوصلة
هذه لو عملتها بنفس بالحفار ما تسوي زيها .. على طول الولد يمسك برأسي ويقول لي
استر أمي الله يسترك استر أمي الله يسترك قلت له : ماهو بيدي الأمر أنت شفت
الحالة بيدك فقال لي يا شيخ أنا لما أطلع أقولك ! قلت له قل لي الآن . قال لي
لما أطلع يا شيخ لا تفضح أمي الله يسترك عليك لما أطلع أقولك حال أمي بس لي طلب
بسيط قال أنا شفت أمي بعد الغسل قبل ما يكفنوها فلي طلب يا شيخ ممكن أن أشوفها
أفك وأشوفها ؟! قلت له أجل اتركني أخرج من القبر قال بس أرغب أدخل أشوفها وأسلم
عليها . فقلت له اتركني أخرج أنا من القبر وأحد الإخوان ليس بمحرم وأنت وأخوك
سلم عليها والله أعلم في الحالة هذه يجوز أو لا يجوز إنما يا إخوان بعد أن دفنا
الميتة هذه مسكت ابنها الذي قال سوف يشرح لي القصة مسكته علشان يقول لي أحوال
أمه في الدنيا فأخذ يقبل رأسي ويعتذر يقول لي يا شيخ ما أقدر أقولك ! قلت له
أنت وعدتني ! ، كان يا شيخ وعدتك قبل أرى أمي إنما بعد أن كشفت عن وجهها لا
أستطيع أن أقول لك حاجة قال كلمة واحدة فقط أستطيع أن أقولها لك أن المرأة التي
دفناها ليست أمي! قلت له كيف يا ولدي ؟! هذا تصريح الدفن وهذا الاسم ؟! قال :
أقولك يا شيخ كلمة وحدة فقط إن المرأة التي دفنتها ليست أمي أمي عند تقبيلها
بعد الغسل كانت بيضاء تشع نوراً إنما التي رأيتها في القبر كان وجهها أسود
كالفحم أسأل الله لي ولكم العافية يا إخواني وأرجو معذرتي فلا أستطيع أن أكمل
معكم ................" الشيخ غالبه البكاء ".
.**.
.في هذه اللحظات عشنا مع هذه القصص المعبرة والمؤثرة والتي نسأل
الله عز وجل أن ينفع بها وأن تكون عظة وعبرة وأن تكون زاداً لنا في الإستعداد
لهذه اللحظات .....