أيام قلائل...تفصلنا عن خير الشهور
بأوقات فراغها
و أيّام أجازتها
منّا من سيعمرها بالطاعات
و منّا من سيضيف إلى انتكاساته انتكاسات
جمع سيختم ختمات عدّة خلال هذه الأيّام
و جمع لن يمرّ على القرآن إلّا ليقرأ سورة الكهف مرّة من كل أسبوع
أو لن يمرّ أصلا
سننتظر بعدها مُلاقاة شهر رمضان إن أمدّ الله بأعمارنا
فماذا سيكون صنيعنا حتّى الملاقاة
أ انتظار ملؤه الفراغ
فلا حفظ لآيات
و لا فهم لمعان
و لا تصحيح لتلفّظ
أم انتظار ملؤه الشوق و زاده الجد
نستغلّه
لترسيخ حفظ
و لتدبّر آيات
و لدقّة فهم
نتدرّب خلال هذا الانتظار ليكون القرآن ديدننا في كل وقت و حين
لا قراءة في رمضان فقط
لكل فريق من الفريقين وضعه و حاله التي ارتضاها
و لكن ,, من أيّ الفريقين سنكون
لنُجب أنفسنا إجابة
بلسان القلب
علّها تكن بداية آولى صائبة
لنكون من أهل القرآن
أهل الله و خاصّته
أسأل الله العظيم أن يجعل القرآن العظيم
ربيع قلوبنا
و نور صدورنا
وجلاء أحزاننا
و ذهاب همومنا
و أن يُعلّمنا منه ما جهلنا
و أن يُذكّرنا منه ما نُسّينا
و أن يرزقنا تلاوته آناء الليل و أطراف النهار
و آخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
و صلّ اللهم على سيّدنا محمّد
و على آله و صحبه و سلّم