ربما تكون لديك كل الامكانيات التي تمكنك من دفع عجلة الحياة والتطلع
لتحقيق أهدافك في المستقبل، ولكن عندما تغيب عنك الروح فلن تتمكن من تحقيق
كل ما تتمناه لان العامل النفسي مهم للغاية.
أتحدث هنا عن "روح الأبطال" التي يفتقدها جيل الزمالك الحالي لانهم لم يتربوا عليها منذ اعوام، وفي المقابل تجد لاعبي الاهلي يخوضون كل بطولة وكأنها الأولى لهم .. نعم إنها الحقيقة.
اندهشت بشدة عندما صرح طارق سليمان المدرب العام، عقب مباراة الجونة
والزمالك وقال ان اللاعبين لا يستحقون الجماهير والجهاز الفني بسبب الخسارة
في الغردقة، بدلا من ان يصحح الاخطاء ويحث لاعبيه على عدم أهدار نقطة في
المستقبل.
فبدلا من ان يرفع من معنويات لاعبي الزمالك "المتصدر"، أحبط معنوياتهم
وعظم من إمكانيات الجهاز الفني المعصوم من الخطأ، والذي يضم أفضل ما أنجبت
كرة القدم المصرية، وقال "اللاعبين لا يستحقون الجهاز الفني".
على الجانب الاخر، تجد الجهاز الفني للأهلي ولاعبيه متفائلين رغم فارق
الست نقاط التي كانت تفصلهم عن الزمالك، ولكن هذا التفاؤل لم يأتي من فراغ،
فهناك سببين هامين:
أولا: ان هناك مدرب يدعى مانويل جوزيه لديه القدرة على تهيئة لاعبيه نفسيا وتحفيزهم على مواصلة التنافس على اللقب حتى لو كانوا في المركز الأخير.
ثانيا: جوزيه يملك القدرات الفنية على خوض لعبة "الشطرنج" وتحريك القطع الخشبية كي يتمكن من الوصول لهدفه.
أما حسام حسن فيمتاز بروح البطولات منذ ان
كان لاعبا، ولكن قدراته الفنية الضعيفة لا تؤهله لقيادة فريق كبير مثل
الزمالك، لذا فهو يفتقد لركن هام جدا من أركان التدريب كي يواصل فريقه
الحفاظ على الصدارة.
ولهذا .. جئنا بالحل .. عصير الابطال،
للكبار فقط .. من يشرب منه قطرة، يتحول لبطل همام بإمكانه تخطي الصعاب
والفوز على كل منافسيه، رغم طعمه اللاذع وغلو ثمنه في الأسواق.
بطل الدوري المصري، هو الذي سيتمكن من جلب عصير الابطال .. لأن الكمية
محدودة ولكن مفاجأة العرض .. انه ساري حتى انتهاء الدوري، فسارع قبل نفاذ
الكمية.
أما الان فقد نفدت الكمية لصالح لاعبي الأهلي الذين تمكنوا من الحصول
على البطولة نفسيا، وخسر حسام حسن "الضعيف فنيا" لانه مازال يصر على التهرب
من المسئولية وعدم الاعتراف باخطائه وتحميلها للاعبين الأمر الذي استغله
الاهلي وحوله إيجابيا لصالحه في مشوار حصوله على اللقب السابع على التوالي.
حسام حسن لم يخسر البطولة في مباراة الاهلي بسبب "اللعب النظيف" بل
خسرها عندما أهدر 21 نقطة في الدور الثاني وارتجف من تصريحات مانويل جوزيه
الذي تولى تدريب الفريق الاحمر في الدور الثاني، وأصر على التركيز مع
الاهلي ومشواره بدلا من ان يصحح أخطاء فريقه ويهدأ من روع أخيه ابراهيم حسن
ويحقق اللقب الذي أراه من وجهة نظري المتواضعة "سهلا".
حسام حسن دائما ما يلعب على وتر الجماهير ويبحث عن مجده الشخصي فقط لا
غير، فهل حاسب العميد "سابقا" نفسه على فضيحة الافريقي التونسي عندما خسر
بالاربعة في تونس، أم انه مدرب محدود الامكانيات لا يجرؤ على مضاعفة
النتيجة امام الاهلي عندما كان متقدما بهدفين ولجأ لأسلوب غزل المحلة ودافع
في الشوط الثاني بالكامل وسكن مرماه هدف ضياع الامل على المنافسة.
حان وقت التغيير .. وإلا سيتكرر إخفاق العام الحالي، في العام المقبل ..
إلا لو صدق ابراهيم حسن مدير الكرة بالزمالك عندما قال ان الزمالك بطل
الدوري "الموسم المقبل".