مباريات الأهلي والزمالك في الدوري المصري أو كأس مصر أو أي بطولة أخري ليست مجرد لقاء أو 90 دقيقة كرة قدم ولكن هذه المباراة بشكل خاص اعتادت أن تكون فيلماً سينمائياً بإخراج دقيق حافل بالدراما والأحداث ثم يختتم الفيلم بمشهد النهاية وهو إما أن يكون بالفرحة لأحد اللونين وهي النتيجة الأكثر تكراراً أو ينتهي الفيلم بالنهاية المفتوحة التي لا يتزوج فيها البطل من البطلة وهي مباريات التعادل.
دراما اليوم
وفيلم اليوم في القمة رقم 104 في الدوري أو المباراة الرسمية رقم 132 في كل البطولات المحلية والدولية أو المباراة رقم 138 في كل العصور سواء أكانت رسمية أو ودية يختلف عن كل الأفلام السابقة سواء في دراما ما قبل المباراة أو في الحبكة الدرامية أو في الماستر سين.
مشاهد الدراما
أول مشاهد الدراما في هذا اللقاء هو فارق النقاط الكبير بين الأهلي والزمالك والذي يبلغ الآن 16 نقطة والعجب أن هذا الفارق تحقق في 11 مباراة فقط وهو ما لم يحدث في تاريخ القمة.
ثاني مشهد درامي هو لقطة علي جبل مرتفع يقع الأهلي علي قمته بينما يقف الزمالك علي حافة هاوية في أسفل هذا الجبل وإذا انزلقت اقدامه سيدخل ضمن الفرق التي تسقط في المنخفض أسفل هذا الجبل وبالطبع هذا المشهد اسفل هذا الجبل وبالطبع هذا المشهد يعكس حال الفريقين في جدول المسابقة حيث يستقر الاهلي علي القمة بفارق 5 نقاط عن أقرب ملاحقة بينما يقبع الزمالك في المركز الثالث عشر بالتساوي مع المصري وقبل خطوة واحدة من مجال الهبوط قبل الثلاثي المنصورة والمحلة وبترول أسيوط.
علم مصر قمة الدراما
وقمة اليوم تشهد واحدة من الحبكات الدرامية النادرة وهو مشهد علم مصر الذي يكسو مدرجات ستاد القاهرة ويغطي بألوانه علي كل الألوان الأخري سواء أكان الأحمر الخالص أو الأبيض الصافي لأن العلم الأكبر يحتوي علي نفس الألوان الممتزجة ببعضها مثلما امتزج الشعب المصري بأكمله تحت هذا اللواء في الأزمة الأخيرة أمام الجزائر.
حسام/ حسام
مشهد يبدو في قمة الدراما أن يقود فريقي الأهلي والزمالك مدربان مصريان لأول مرة منذ فترة طويلة ساد فيها الأجانب في المعسكرين والأطرف أنهما باسم واحد حسام في لقاء يحمل العديد من الدراما حسام البدري وحسام حسن كلاهما كان من أبناء الأهلي والأخير مازال علي رأس هداف القمة في تاريخها عندما كان لاعبا ويحمل في جعبته 9 أهداف سجل منها 5 أهداف للأهلي في مرمي الزمالك و4 أهداف للزمالك في مرمي الأهلي.
والمشهد الأكثر دراما أن البدري حقق رقماً قياسياً من الانتصارات علي المنافس التقليدي من مقعد الرجل الثاني ولكنه الآن يطمع في الانتصار الأول من مقعد القيادة الرئيسي كمدير فني.
دراما الغياب
لم يخل فيلم للقمة من لقطة دراماتيكية شهيرة تشير إلي العناصر الغائبة وهذه المرة تسلط الاضواء علي العديد من نجوم الشباك الذين طالما استقطبوا الأضواء في المعسكرين.
وبالطبع يغيب نجم الترسو أبوتريكة الذي سجل 9 أهداف متنوعة في مرمي الزمالك منها 7 في الدوري وهدف في دوري أبطال افريقيا وآخر في كأس مصر ويتساوي مع حسام حسن في لقب الهداف التاريخي للقمة.
الأضواء البيضاء تسلط علي الغائب الأكبر وهو عمرو زكي الذي كان الورقة الدرامية التي لعب بها جهاز الزمالك مثلما كانت أفلام القمة تدار سابقا وبينها مشهد شهير جدا عندما جلس الخطيب بملابسه العادية قبل نهائي كأس مصر 78 حتي يعتقد كل المشاهدين أنه خارج التشكيل وإذا به يلعب في ربع الساعة الأخير ليحول تقدم الزمالك 2/1 إلي فوز كبير للأهلي 4/.2
ومن نجوم الشباك الغائبين عن فيلم القمة أيضا عماد متعب الذي سجل 8 أهداف متنوعة في الزمالك منها 4 في الدوري و3 في كأس مصر وهدف في دوري ابطال افريقيا.
نجوم الشباب
علي غرار ما يحدث في سينما هذه الايام من انتشار البطولة الشبابية يجلس علي الأفيش بعض نجوم الشباب الذين ينتظر ان يكونوا في الاضواء وأصحاب أعلي الاجور مثل أحمد شكري وشريف عبدالفضيل وأحمد علي ومحمد طلعت في الاهلي وحازم امام والغاني ايوا وأحمد جعفر في الزمالك.
وتبقي العناصر المخضرمة تحت الاضواء أيضا ويمثلها أحمد حسن الذي سجل هدفين في الزمالك هدف في السوبر المصري وآخر في دوري أبطال أفريقيا وميدو في الزمالك وهو يلعب القمة لأول مرة بعد عودته لمصر.