بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، اما بعـــــــد ...
السواك وما أدراك ما السواك..
* قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم.. بالسواك عند كل صلاة )) رواه البخاري ومسلم
* وقال أيضا عليه الصلاة والسلام: (( السواك مطهرة للفم ، مرضاة للرب )) رواه الإمام أحمد
نظرية الدور التربوي والوقائي والعلاجي لجذور نبات الآراك الطبي:
الجذور الطبية لنبات الأراك المستخدم في البلاد العربية منذ آلاف السنين كدواء عشبي لأمراض كثيرة وكفرشاة ومعجون أسنان بآن واحد والذي جاءت الأبحاث العلمية في عين شمس بعد أربع سنين لتكشف حقائق مذهلة تضاف إلى الأبحاث الغربية الأمريكية والسويسرية وغيرها مما هو موجود بوفرة على الإنترنت لتثبت أهمية طبية خاصة لهذا الجذر النباتي الطبي..
(عدا عن آلاف الفوائد المذكورة في الكتب العربية والإسلامية القديمة)
الأسس التي قامت عليها النظرية:
1- الميل الفيزيولوجي والعلاقة بين اليد والفم وهي أساس صناعة السجائر وهي مشتركة بين الداء والدواء ومنعكَس المص عند الأطفال شاهدٌ على ذلك.
أن الأصل في عادة السجائر فيزيولوجي ويحدث الإدمان خاصة في حال انعدام البديل الأصلي الصحي وهو السواك.
وهذا ما يبدو من مطالعة الحديث النبوي الشريف في صحيح مسلم
((عشر من الفطرة... وذكر منها السواك)) صلى الله عليه وسلم
2- ارتفاع معدلات الشفاء من إدمان السجائر باستعمال السواك الأخضر الطازج الذي يأتي من بلاد اليمن وخاصة الحار المذاق وإن لم يكن الشفاء كاملاً فالانخفاض ملحوظ جداً من 40-90 % من استهلاك السجائر اليومي.
وما أردت الإشارة إليه هو تقارير الحالات المتكررة في الشرق الأوسط عن ارتفاع معدلات الشفاء من الإدمان باستعمال الأراك كبديل عن السجائر.
3- معاكسة التأثيرات الضارة للسجائر بالسواك من تأثيراته المخربة على اللثة والأسنان والفم والحنجرة والمعدة والأعصاب والسرطانات وحتى من الناحية الجنسية فالسواك أقوى مزيل فوري لرائحة الفم الكريهة والتي غالباً ماينجم عنها برود الزوجة عن الزوج ولعل من المفيد هنا ذكر الأدب النبوي في بدء دخوله عليه الصلاة والسلام البيتَ بالسواك فإذا أراد تقبيل بعض أهله كان فمه عطراً منكها.
وشاهد علمي من البحوث العلمية في الغرب وهو تحذير من أضرار الفرشاة والمعجون !! بعد كثير من حالات التسمم بالفلور عند الأطفال الأمريكان نجم عن ابتلاعهم للمعجون الذيذ الرائحة ، وغير ذلك من تأثير مادة (sodium lauryl sulfate)الموجودة في معاجين الأسنان وشامبويات الشعر!! المسؤولة عن الرغوة ، ولها تأثيرات مخيفة!!
(اقرأها إن شئت على عبوات الشامبو معاجين الأسنان) وتكتب أحيانا للاختصار (s.l.s)
يشهد أيضاً نمو الجراثيم على الفرشاة بعد 14 يوم من استعمالها وكثير من التقارير القادمة من (A.D.A جمعية أطباء الأسنان الأمريكية) والتي تقول أن البلاستيك والفرشاة لا تخترق طبقة المخاط الفموية Mucin والتي تحمي الجراثيم بينما تستطيع أي مادة خشبية ذلك بسبب خاصية الامتصاص التي تملكها ؟؟!!!!
وهذا غيض من فيض..
فلا تعجب بعد كل ذلك من أن رسول الله عليه الصلاة والسلام كان أول ما يبدأ بالسواك عندما يدخل بيته..
وكما عودنا الإسلام العظيم من نموذج حياة النبي عليه الصلاة والسلام الذي هو أرقى أسلوب للحياة في الدنيا وفي طياته كمال السعادة للبشرية , فإنني أؤكد على أضرار الفرشاة وأهمية استبدالها بسنة الفطرة ( السواك ) إن أمكن وبما أن النبي عليه الصلاة والسلام خشي حرج الأمة فلا أحرجها وأنصح باستعمال الفرشاة عند انعدام السواك (عود الأراك).
[/size]