أظهرت دراسة سويدية جديدة أن الأشخاص الذين يكثرون من استهلاك الموز والخضراوات الجذرية كالجزر والشمندر، أقل عرضة للاصابة بسرطان الكلية، مقارنة بالذين لا يحبونها.
وكانت الدراسات السابقة قد أظهرت أن الوجبات الغذائية الغنية بالخضراوات والفواكه، بجميع أنواعها، تساعد في الوقاية من سرطان الكلية، ولكن الدراسة الجديدة ركزت على دراسة تأثير أطعمة معينة هي الموز والخضراوات الجذرية وسلطات الخضار والملفوف، التي قد تقدم نفس الفائدة، على صحة أكثر من 61 ألف امرأة سويدية. ووجد الباحثون أن الاستهلاك الكلي العالي من الخضراوات والفواكه ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الكلية، بالرغم من أن هذا التأثير لم يكن ملحوظا إحصائيا، في حين أن التأثير الواضح كان للأطعمة المذكورة فقط.
ولاحظ الخبراء أن السيدات اللاتي تناولن الموز 4 إلى 6 مرات أسبوعيا، واجهن نصف الخطر العادي لسرطان الكلية، الذي يواجهه الذين لم يأكلوا هذه الثمار، كما تبين أن الاستهلاك المنتظم من الجزر والشمندر (البنجر) ساعد في تقليل هذا الخطر بنسبة 50 إلى 65 في المائة. وحسب إحصاءات أمريكية، يتم تشخيص حوالي 190 ألف حالة من سرطان الكلية سنويا في العالم، حيث ينتج المرض عن عدد من العوامل، كالتدخين والبدانة وارتفاع ضغط الدم الشرياني، والتعرض المهني لمواد كيميائية معينة كالاسبستوس والكادميوم.
وأشار الباحثون في معهد كارولينسكا باستكهولم، إلى أن الدراسة الجديدة هي الأكبر، حتى الآن، التي تثبت وجود ارتباط بين تراجع احتمال الإصابة بسرطان الكلية وتناول أنواع معينة من الثمار الطازجة. ووجد الباحثون في دراستهم، بعد متابعة نوعية الغذاء لحوالي 61 ألف سيدة، ما بين 40 و76 عاما من العمر، لمدة 13 عاما، أصيبت 122 منهن بسرطان الخلية الكلوية، الذي يعتبر أكثر أنواع سرطانات الكلية شيوعا، أن الموز والأطعمة الجذرية كالجزر والشمندر، إلى جانب الملفوف الأبيض(الكرنب)، وسلطة الخضراوات، التي تضم الخس والخيار، ارتبطت بانخفاض خطر السرطان، بعد الأخذ في الاعتبار عوامل التدخين والسن والوزن. وأوضح العلماء أن الموز يحتوي على كمية كبيرة من المركبات المضادة للأكسدة، التي تعرف باسم "فينوليك"، بينما يحتوي الملفوف الأبيض على مركبات "آيزوثيوسيانيت"، التي أثبتت فعاليتها المضادة للأورام في التجارب المخبرية