."كلاسيكيات" الريال وبرشلونة عرض مستمر فى فيلم "المصير".
تشتعل المنافسة حالياً بين قطبى أسبانيا ريال مدريد وبرشلونة، بصورة غير
مسبوقة، حيث يتنافس الفريقين على غير العادة، على ثلاثة ألقاب هذا الموسم،
الليجا وكأس ملك أسبانيا ودورى أبطال أوروبا، بعدما شاءت الأقدار أن يصل
كلاهما لنهائى الكأس المحلى، وأن يتقابلا فى نصف نهائى البطولة الأوروبية.
18 يوماً، يتعين على رجال المدرب البرتغالى جوزيه مورينيو مواجهة منافسه
وغريمه الكاتالونى أبناء المدرب جوزيب جوارديولا، فى "ماراثون" شرس مكون من
أربع جولات، انتهت الأولى بالتعادل الإيجابى، بهدف دون رد، على ملعب
الملكى "سانتياجو بيرنابيو"، فى الليجا، أما اللقاء الثانى سيكون، الليلة،
على ملعب محايد "الميستايا" فى نهائى كأس الملك، لتكون المواجهة الثانية
بين الفريقين فى أسبوع واحد.
أما الثالثة، ستكون الأسبوع المقبل، فى "البيرنابيو" ضمن منافسات ذهاب
الدور نصف النهائى بدورى الأبطال، على أن تكون المواجهة الرابعة بينهما فى
إياب الدور ذاته على ملعب برشلونة "كامب نو"، فى الأسبوع الذى يليه.
المنافسة بين الريال وبرشلونة، لا تشتمل فقط على منافسة بين فريقين فى بلد
واحد، بل تتضمن أيضاً منافسات ثنائية، أهمها المبارزة القائمة بين مهاجم
البارسا الأرجنتينى ليونيل ميسى، وصانع ألعاب الريال البرتغالى كريستيانو
رونالدو، حيث يشهد العالم صراعا كرويا شرسا بينهما على صدارة لائحة هدافين
الليجا، والتى يتصدرها البرغوث الأرجنتينى حالياً بـ30 هدفاً، متقدماً
بفارق هدف واحد على رونالدو، صاحب المركز الثانى، برصيد 29.
وفى أعقاب المواجهات المصيرية بين الفريقين، اشتعلت الحرب الكلامية بين
المدربين مورينيو وجوارديولا، وإن بدت هادئة إلى حد كبير، أظهر خلالها
الأول ثقته المعتادة بنفسه، والتى تصل لحد الغرور، خاصة بعد التعادل فى
"البيرنابيو" بعشرة لاعبين، والذى يراها رداً لاعتباره بعد الخسارة المذلة
فى أولى مواجهاته بقميص الريال ضد برشلونة، والتى انتهت بخسارة كارثية
للملكى، بخماسية نظيفة، فى الدور الأول بالليجا، رغم أن التعادل أبقى على
فارق الـ8 نقاط بينهما.
أما الأسبانى، أظهر كعادته احترامه الكبير وتقديره للمنافس، وأعرب عن رضاه
بالتعادل، ولكنه يتوخى الحذر من الاستثنائى مورينيو فى مواجهة الكأس،
قائلاً "لا أعلم هل سيلعب مورينيو بنفس الطريقة أم سيغيرها، كل الاحتمالات
واردة خاصة أن لديه اللاعبين القادرين على تنفيذ مهامه التكتيكية، وعلينا
أن نتوخى حذرنا من خدع المدرب البرتغالى".
فيما اشتعلت الحرب الكلامية، بنيران صديقة، بين مورينيو وأسطورة الملكى
الأرجنتينى دى ستيفانو، الذى شن هجوماً ضارياً على المدرب البرتغالى،
قائلاً "برشلونة ظهر كأنه أسد تلاعب بفأر، ويجب الاعتماد على خطط مختلفة فى
نهائى الكأس".
وجاء رد مورينيو كالآتى "أنا المدرب، وصاحب القرار، ماذا تريد أن تفعل؟ إنه أنا والقرار لى وحدى".
من المؤكد أن المنافسات بين الريال وبرشلونة، ستحدد إلى حد كبير معالم
مستقبل مورينيو مع الريال، على اعتبار أن البارسا هو المنافس الوحيد له فى
البطولات الثلاثة التى يتنافس عليها هذا الموسم، وبعد التكهنات الأخيرة
باقتراب عودة المدرب البرتغالى إلى إيطاليا مجدداً لتدريب إنتر ميلان، وقد
تتحول هذه التكهنات إلى حقيقة، مع استمرار خروج الريال خالى الوفاض للموسم
الثالث على التوالى.