ghariba
الجنـس : عـدد المساهمات : 10 نشاطِ العضو : رقـم العضـوية : 53 تاريخ التسجـيل : 30/05/2010
| موضوع: رسالة إلى كل معلم الإثنين يونيو 07, 2010 9:08 pm | |
| المعلم هو النور الذي يهدي الله به الناس في مسالك الأرض وينير لهم الطريق ، وهو تلك النافذة الضخمة المفتوحة على المجهول و الشعاع النافذ إلى الظلمات وكان توجيه الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين بأن يبذلوا أقصى الطاقة في العلم والتعلم. ولنا في أسلافنا الأوائل قدوة حسنة في إيثار المشقة والسفر وتجشم الصعاب والرحلة في طلب العلم . فهناك نصوص كثيرة وردة في القرآن الكريم وفي الحديث الشريف تشير الى فضل العلم و العلماء ففي القرآن الكريم ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) الزمر آية (9) وفيه ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) فاطر آية (28) وفيه ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير ) المجادلة آية (11) .
وفي الحديث الشريف ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ) رواه ابن ماجة عن أنس وفيه ( أن مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم يهدي بها في ظلمات البر والبحر فإذا إنطمست النجوم أوشك أن تظل الهداة ) رواه أحمد عن بن مالك وفيه ( تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية ، وطلبه عبادة ، ومذاكرته تسبيح ، والبحث عنه جهاد ، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة ، وبذله لأهله قربة ) رواه ابن عبد البر عن معاذ ، ومن أقوال الخلفاء والصحابة والتابعين قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه ( كل يوم لا أزداد منه علماً فلا بورك لي في طلوع شمس ذلك اليوم ) . وقال الجرجاني :- ما تطعمت لذة العيش حتى ---- صرت للبيت والكتاب جليسا ليس شيء أعز عندي من ---- العلم فما ابتغي سواه أنيسا والشواهد أكثر من أن تحصى على عظيم إجلال المسلمين للعلم ، واحترامهم لحملته ورعاته ومما يرويه قتيبة في عيون الأخبار ( لا يزال المرء عالماً ما طلب العلم فإذا ظن أنه علم فقد جهل ) والآراء الحديثة في التربية ترى أن التربية والتعلم تبدأ مع الحياة وتنتهي بانتهائها بل تبدأ قبل الولادة عن طريق العناية بالأم ، ولنا في تاريخنا الإسلامي العظيم وأجدادنا الغر الميامين نماذج مضيئة وأسوة حسنة في التعلم .
فإليك أخي المعلم أكتب ، وإليك أخي المعلم الأمل يحدوني فيك ، والأبناء ينتظرون ما تحمله بين يديك ، فتذكر أن شأنك عظيم ومقامك رفيع . وتذكر قول الشاعر أحمد شوقي حين قال :- قم للمعلم وفه التبجيلا ----- كاد المعلم أن يكون رسولا أعلمت أشرف أو أجل من الذي ----- يبني وينشيء أنفساً وعقولا
فالمعلم أحد أركان العملية التعليمية فله الدور الكبير في إنجاح العملية التعليمية أو فشلها لارتباطه الوثيق بتلك العملية وللرسالة العظيمة التي يحملها . وقد كان دور المعلم هاماً في الماضي كما هو في الحاضر . من هذا المنطلق إهتم الآباء بتنشئة أبنائهم التنشيئة الصالحة على نور العلم والمعرفة فكانوا يختارون لتلك الرسالة أقدر الناس وأوفرهم علماً وأدباً وديناً وخلقاً حتى أن بعض الخلفاء كان يوصي حاجبه بأن لا يرد المعلم في أي وقت يأتي فيه إليه ، وقد إزداد دور المعلم في الوقت الحاضر لمواكبة نهضة التعليم المعاصر في مثله وقيمه وأهدافه ومجالاته ووسائله ..
ومن الملاحظات المهمة على سلوك المعلمين في المدرسة أنهم يختلفون في طباعهم وطريقة تعاملهم مع طلابهم وزملائهم . وسلوك المعلمين ينعكس أثره على العملية التعليمية وبالتالي على الطلاب الذين يشكلون بؤرة العملية برمتها . فالمعلم بالدرجة الأولى يعتبره الطلاب القدوة والأسوة لهم في كل تصرفاته وحركاته وألفاظه وسلوكه العام ، وهو بذا يلعب دوراً مهماً ومباشراًعلى سلوك الطلاب . فما من أحد إلتحق بالمدرسة إلا وقد مر على أنماط سلوكية مختلفة للمعلمين الذين علموه في المراحل التعليمية المختلفة ، وما من أحد إلا ويتذكردائماً ذلك التأثر بهؤلاء المعلمين سواءً سلباً أو إيجاباً ، فمن المعلمين من أحبه الطلاب ، ومنهم من خشوا منه ، ومنهم كرهوا وجوده في المدرسةوالطلاب أقدر الناس في الحكم على شخصيات معلميهم وعلى مستوياتهم العلمية وعلى قدراتهم ومهاراتهم في التدريس وعلى أخلاقهم وتعاملهم .
| |
|
AMIRA
الجنـس : عـدد المساهمات : 143 نشاطِ العضو : رقـم العضـوية : 37 تاريخ التسجـيل : 04/05/2010
| موضوع: رد: رسالة إلى كل معلم الثلاثاء يونيو 08, 2010 10:50 am | |
| | |
|